كانت وجدان تمتلك وجها طفوليا كانت شابة في صورة طفلة لذلك لم يكن احد يكترث بها .. تحب وجدان دوما قراءة الشعر تحس فيه تعويضا ما..وقد نمت ذائقتها مع الايام ..حتى يمكن القول ان حياتها تحولت الى قصيدة مزدوجة.
ذات ليلة جلست على الاريكة مر القمر بنافذتها.. حياها.. ومضى.. تبعته وجدان بلهفة.. تركت حجرتها.. وسارت في الليل وحيدة.. عيناها تراقبان القمر.. وجدانها يلتهب بالشوق للقمر .. للقصيدة..
كان هناك ثمة شاب يعبر الدرب ..توقف قليلا .. رأى قمرين وجدان الفتاة الطفلة والقمر كان بيده الكمان .. جلس على مصطبة وعزف بصوت الكمان.. تولدت في خلد وجدان لاول مرة قصيدة الحب .. اكتسى وجهها بحمرة الشوق والخجل كلما امعنت النظر في وجه الشاب..عادت القهقرى وسكنت وجهها كدمات جديدة غادرتها ملامح الطفولة .. وسكنها صوت الكمان..