فى الأمسيات، تأتى الرياح فتكنس الأمانى المحنطة والأحزان القديمة، ويبقى فى هذا المنزل الكبير شىء ما لا يعرفه أحد.. وفى الردهات الطويلة، وعلى السلالم وخلال فراغ الحجرات العالية السقوف، يتحرك الضجر، يأتى الليل، وتنام العيون، ولا يبقى لنا سوى رماد الذكريات، وبقايا كلمات هامسة قيلت خلال النهار، وأحلام مدفونة فى حبة القلب، استيقظت ثم ماتت.. يتحول الليل بطوله، إلى محاولة كى تطيل، حبال الصبر.
يوسف القعيد - طرح البحر
مودتي