( حقائب العطش )
/
/
/
مسافرةٌ سحابات حكايايَ محمَّلةً حتى الرمق الأخير من الحقائب , مترعةً بنوايا الهجر و الرحيل إلى أقاصي المدى .
يا لعقوقكِ أيتها الحكايا !
كم كنتِ في أوان الخصب تغلظين الأيمان بأنَّكِ ماكثة في أزمنتي مهما اشتد عويل السفر , و مهما دغدغتْ الوساوسُ اشتهاءاتكِ ...
و يا لسذاجتي أنا يا حكاياي !
حين كنتُ أخيط لكِ سُهدَ جفنيَّ كيما تغفين على سرير مقلتيَّ .
و أُسْمِعُكِ صدى وجيب الفؤاد الصدوق ليأنس نومكِ هانئاً لا تشاغبه الكوابيس ...
و أبقى أنا و الأرق رفيقيّ يقظة .
أمَا و قد كفرتِ بكل نواميس الحنين , و استبدلتِ ناعمات قصصي بثرثرات القحل ,
فاهنئي في محفل العطش ؛ فلا مطر يسد رمقكِ بعدي .
\
\
\
عماد