فالأطفال سعداء لأنهم يعبرون عن مشاعرهم بتلقائية لا تضع اعتباراً للقيود الاجتماعية التى تلتف حول أعناقنا، فهو إذا ابتهج ضحك بصوت عال وفى أى مكان.. وإذا تألم بكى بصوت أعلى وفى أى وقت.. وليس له باطن وظاهر وما فى قلبه على طرف لسانه وفوق تعبيرات وجهه فإذا أحب إنساناً ابتسم له وإذا كرهه عبس فى وجهه لأنه غير مضطر إلى مجاملة أحد أو إخفاء مشاعره.. ثم هو - وهو الأهم - لا يكره أحداً كراهية عميقة ودائمة.. فكراهيته مؤقتة قد لا تستغرق دقائق وصفاء نفسه دائم لهذا فهو سعيد.. لأنه طفل أو لأنه فيلسوف أدرك ما لم ندركه نحن من أسباب السعادة!
عبد الوهاب مطاوع - صديقى ما أعظمك
مودتي