منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2014, 01:29 AM   #12
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو بن أحمد مشاهدة المشاركة
هذه إطلالة باقتباس للدكتور صلاح الفضل حتى أعود بإسهاب وكأن الأستاذ عبد الإله المالك سبقنا لأمر كنت سأشرع فيه :

يمكننا اعتبار القصيدة العمودية من أقدم أنواع الشعر الإنسانى وأمتنها وقد عرفت القصيدة بعد ذلك أشكالًا من التطور والتغير، كان أهمها ما ظهر في الأندلس تحت مسمى الموشحات التي لم تتقيد بوزن منتظم أو قافية واحدة بل تنوعت الأوزان والقوافى، ومرت القصيدة فيما بعد بعدة تطورات منها قصيدة التفعيلة التي ظهرت في منتصف القرن العشرين، حينما حاول الشعراء التحرر من الإطار التقليدى العمودى وعرفوا بعد ذلك الآداب العالمية إلى أن تعرفوا على قصيدة النثر التي تعد إحدى التجارب الشعرية الجديدة التي يحاول بها كبار الشعراء، أن يضعوا فيها تجارب ذات عمق لا تستطيع القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة احتواءها، والأصل في قصيدة النثر هو أن تكون غديرًا صغيرًا إلى جانب النهر العظيم نهر الشعر الذي تمتزج فيه الكلمات بالموسيقى، غير أننا نجد أن أكثر من تسعة وتسعين بالمائة مما يُكتب باسم قصيدة النثر ماهو إلا غُثاء نثرى ليس فيه من الشعر شىء، واعترف بأن تهاون النقاد هو الذي أغرى هؤلاء الشباب بذلك، وقصيدة النثر يجب أن تظل صيغة يُجربها الكبار من الشعراء ذوى الخبرة والقدم الراسخة في هذا المجال، أما وأن تكون مطية للصغار الذين لا يعلمون ماهو الشعر ولم يحفظوا في حياتهم قصيدة فهذا لا يؤدى بنا إلا فقط إلى السخف الذي لا فن فيه ولا إبداع.
أخي الفاضل / عمرو أحمد
تحية لمداخلة جدا قيمة كهذه، وهذا قلم ينمّ عن ثقافة ومعرفة ودراية .. متبوعة بذائقة جميلة.
لقد استشهدت بكلام الناقد العربي الكبير الأستاذ / صلاح فضل، والذي جالسته لأكثر من مرة في ردهات فندق الأنتركونتننتال أبو ظبي. وهو الناقد الخبير والذي يقول أن الشعر الرديء يبعث على الناقد الشعور بأنه يضرب بالسياط!.
بلا شك أن الحياة وليدة التطور فقد كان الحرف يكتب على الألواح والبردى ثم الصحائف والورق عبر الأقلام والدواة، والآن أصبحت جلّ الكتابة مباشرة عبر الجهاز الحاسوب بعد أن تجاوزنا آلة النسخ الكاتبة اليدوية، والأيام حُبلى بكل جديد ومفيد. لكن هذ كله لم يزحزح الحرف عن مكانه فمازلت الحروف وتحديدًا حروف لغتنا العربية تكتب كما هي لم تتغير رغم تغير وتطوير أساليب الكتابة وأدواتها.
لا نريد أن دخل في سرد التاريخ وما كان في سالف الأزمان وكيفية تطور اللغة، ولكن الحقيقة الماثلة أمامنا والحجة الدامغة التي لا مهرب منها ألا وهي أن القرآن الكريم معجزة الرسول محمد صلى الله عليه سلم تسليمًا كثيرا، ولقد نزل القرآن بلغة العرب وفي وقت وزمان ومكان وعند أقوام كانوا حجة في الفصاحة وهي ديدنهم وكانوا قد هيئوا لذلك فيستحيل أن ينزل القرآن بهذه اللغة عند أناس لا يفهمونها ولا هم أهل لها ... وعلى هرم فصاحتهم نظموا الشعر على السليقة والفطرة وبلا تدريس مدارس ولا كتب عروض شعر، ولقد كان - ولا يزال - الشعر العمودي هو الحجة لدى أهل العرب والشعر هو ديوان العرب كما نعلم، ولقد كانت الأوزان التي حددها الخليل بن أحمد هي المستعملة في ذلك الوقت وإلى الآن - وإلى قيام الساعة- بمشيئة الله. لذا الشعر العمودي الخليلي الوزن هو خلاصة اللغة وجوهرة الأدب العربي شئنا أم أبينا.
ولا تعدم العرب من فنون أخرى غير الشعر فكما أسلفت أنا الشعر هو قمة هرم اللغة العربية فيأتي بعده النثر والخطابة وغيرها من فنون قديمة أو مستحدثة كلها في حقيقة الأمر تصب في صالح الإبداع والإتجاه نحوه دفعا ذاتيا. ولنا أن نعلم أن في عصر بني العباس قد ظهرت العديد من الرؤى الفلسفية حيال الشعر وبنيان القصيدة ولكنها جلها ذهب أدراج الرياح وإلى مزبلة التاريخ!.
- برأيي الشخصي- أن أفضل ما قدمه العرب من تطوير وتحديث لشعر العمودي ما كان في القرن الماضي من خلال استحداث شعر التفعيلة والذي أصر وأشترط - أنا- أن يكون موزونًا ومقفى. أما الوزن فلنا مندوحة في البحور الخليلية الصافية (غير المركب)، ,أما القافية فهي فهي فن رفيع يدركه كل الناس وهي دلالة من دلالات الشاعرية في أول الأمر وختامه.
ولقد كنت ومازلت في جميع الفرص التي تتاح لي من دروس أو محاضرات أو ندوات أو أمسيات شعرية أو دورات خاصة بعلم العروض, وخلافها، أعيد القول وأكرره أن الشاعر الحقيقي والذي يرغب أن يكون فعلا شاعرا عليه بالبدء كتابة الشعر الخليلي حتى درجة الإجادة ومن بعدها يستطيع الذهاب إلى تجربة الكتابة بنظام التفعيلة، وعليه أن لا يظن أن شعر التفعيلة هو مجرد المهرب والمخرج من الوزن الخليلي, لا أبدا يستحيل هذا الشيء. لأنه لا يمكن أن تتمكن من الحسابات والمسائل الرياضية وأنت لا تعرف جدول الضرب الأساس في هذا العلم، كذلك الشعر كيف لك أن تبدع وأن تتطور وأن تطور وأنت لا تجد الكتابة على بحر من أبحر الشعر هذا يخالف الواقع ويخالف ناموس الكون وسنن الحياة.

ويبقى الجدل قائمًا حيال فن من الفنون المستحدثة والتي قد تقحم بين البين أو بين شيئين وتمزج بينهما فتجد المتعصب لها تعصبا شديدا والنافر منها نفورا تماما فتحدث المشكلة وتحل المعضلة، وهناك مثلا من يتعصب للشعر العمودي ولا يقبل النقاش ولا الحوار حيال غيره أو حتى حياله وتطويره وهذه مشكلة بحد ذاتها، ويقابلهم من يتشدق ويتعصب لكل ما هو ضد العمودي وكأنه رجس من عمل الشيطان فينبغى تركه وهذا أيضًا عامل منفر وهادم لكل من رغب في التجديد والتطوير فلا نحن بلغنا عنب الشام ولا بلح اليمن إذن في هاتين الحالتين.

إن الباب يبقى دائمًا مفتوحًا على مصراعيه للتجديد والتطوير الواعي والمتمكن وليس للعبث والإسفاف والإسراف وقلب موازين الأشياء رأسًا على عقب فقط مجاراة أو تقليدًأ أو محاكاة أو مواراة لعجز أو فشل أو قصور أو عدم تمكن ..

تحية للجميع نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آسف على الإطالة .. وشكًرا من أعماق الإبداع والفن والأصالة .. والتمكن والمقدرة والرصانة والجزالة.

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس