سمعت الهدوء أول الأمر، صغيراً ما لبث أن كبر فى صدرى فغمره..
ألقيت برأسى على زجاج الواجهة.. دخل البرد من جبينى إلى جسدى كله.. فى أسفل القرية سنى أضواء الدروب ينعكس على البيوت، فتطفو كمراكب مربوطة فى بحر من الظلمة، واحات من صمت، من أسرار، من مجهول معمور بألف حلم.
الأشجار كثيفة، حياديّة، جليلة، حرّاس لا يتحركون، أقرب إلى الظلال منها إلى تجسيد أى حياة.
يوسف حبشى الأشقر - المظلة والملك وهاجس الموت
مودتي