معدل تقييم المستوى: 11
مشاهِدْ وحرف مُنسلّ مِن فوهةِ ألمْ !
فِي يومٍ مُنسلٍّ مِنَ الألَمْ , وحَارِقْ فِي حِينٍ استقَى لهُ مِنْ الدُّجَى ظُلمَة |وغُمّسَتْ أقدامهُ فِي أرضٍ طِينيَّة قاحِلَة ! أستفتِحُ نبضِي , وقلبِي يخفِقُ بِصوتٍ مُرِيبْ ... دمعَةٌ مُنزَلِقَة بينَ فُجواتِ ورقِي .. تستبِيحُ حُرمَةَ الفرَحْ وتُودِي بهِ إلَى هلااكْ ! خِلتهُ يستجدِي شيئاً مِنَ الحيَاة| هُوَ الحيَاة ! يغفُو لـِ يستفِيقَ علَى شطَائِرَ مِنَ الحرمَانْ وَوسائِدَ قَدْ دُسّتْ فِي أحشائِهَا سمُوم الموتْ . مسامَاتُ قلبهِ مُتيبِّسَة , وضوء الكونِ لا يأبهُ بشيءْ | يقتلُ الشعُور ! مُنذُه وأنَا أشعرُ بأنَّ سِرباً مِنَ الغِِربانِ يُحلِّقُ فوق رأسِي ( يبصقُ علَى الأرض لِتمُت كُلُّ معالمِ الحياة | وتطفُو بقايا الأجسَاد موشُومةٌ بِ ( غيرِ أهلَةٍ للبقاءْ ! روائِحُ الرّحِيل المُنتظَرْ تنتشِرُ بينهُ وظِلّه ! أعناقُ الأمَل تخِرُّ إلَى أرضٍ فقدَتْ حيائَها وتعرّتْ مِنْ كُلِّ مَاقدْ يكفلُ لهَا العيشَ بِ عزَّة وفخرْ ! وارتوَتْ مِنْ إذلال . كُلُّ الدرُوب معجُونَةٌ بالجفَافْ وكُلُّ الأشجَار ملووكَةٌ بالاندِثَار حيثُ لاَ حيَاة ! مُنذهُ وأنَا أشعرُ بِأنَّ العصَافِير هجَرتِ المكَانْ والمِيَاه تدفّقَتْ إلَى السمَاء هَارِبَة | مُنتِصبَة علَى أكتَافِ الشّمس ! يُهرِولُون | فِي مِضمَارِ الإحتِياجْ ! كـَ حاجزٍ مِنْ خشبْ يفصِلُ بينَ موتٍ وموتْ | فقرٍ وفقرْ ! مُنذهُم وأنَا أشعرُ بأنّ الدّنيا بِمَا فِيهَا تنكمِشْ وتمضِي نحوَ الإعوِجَاج | حيثُ لا رحمَة , لا إنسَانِيَّة ! .. بِابتِسامةٍ مُضِيئَة تُجاذِبُ طِفلهَا , بشوقٌ للمجهُول يُحرِّكُ أطرافه وفِي عينيّهَا دمعتَان تختلِفَان فِي تقدِير الموقِفْ ! ( دمعَةُ فرح / ودمعَةُ شقَاء | عنَاء ! مُنذُها وأنَا أشعرُ بغيمَةٍ فضوليَّة تسترِقُ اللحظَاتْ فـَ تبكِي بِلا قطراتْ ! .. يحرثُانِ الأرض بِ أقدامٍ حافِيَة | يعتِنقَانِ أملاً بِأجزَاءَ مبتُورَة ومئذنَةُ الانشِطَارِ عَنِ الارتِياح صوتُهَا يكادُ أنْ يخترِقَ جيبَ السَّمَاء ! مُنذهما وأنَا أشعرُ بأنَّ جرُوحاً عظِيمَة لعقَتْ قلبِي وأنَاملِي ترتعِشُ بِ فوضويَّة يختلِطُ معهَا الفرح بالألَم فـَ تضِيعُ ملامِحي الثابِتَة فِي عقلِي ! .. حيرى ... لا يملِكُون سِوَى أحتِمالات ذاتُ قفٍز قصِيرْ ! يحتَضِنُ ياسمِينَةً صغِيرَة , تشكُو المرَضْ , الفتُور / الضعفْ ! مُنذهُ وأنَا أشعرُ بِأنَّنا مُتعَمِّقُونَ فِي ظلامِيَّةٍ بيضَاء مُتعفِّنَة , تشكّلَتْ بِ الـ لا مُبالاة |والـ لا إدراكْ ! يبتغُونَ الانطِلاق معَ الرِّيحْ لحيَاةٍ أفضَلْ | دُونَ جدوَى ! فآذانُ مَن حولهِمْ / صمَّاء تُعانِي الدُّوار الذِي افقدهَا معنَى ( نِداء المُحتَاجْ ! تختفِي المشاهِدْ فـَ تعُود لتؤْلِمُك | كما آلمتْ حرفِي ! نُشرت مُسبقاً بتاريخ 2/9/2011 شتآت !