كأن البذور المبثوثة فى العدم، فى ثنايا الرمل، بين الصخور الصماء، تنتظر هذه اللحظة، تتلهف على لقاء السماء بالأرض،
حتى إذا تم اللقاء، تململت النطفة فى العدم، وتنفست الصعداء، وشقت الأرض أو الحجر، وأطلت برأسها بحثاً عن الشمس والحياة.
يروق له أن يتوقف وينحنى ليتأمل الوريقات الصغيرة التى تفلق طبقة الطين لترفع رأسها من العدم مدفوعة بقوة الحياة..
تهتك حجاب الظلام لتنعم بالفضاء والعراء.
إبراهيم الكونى - نزيف الحجر
مودتي