منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ مُـؤَثِّـرَات : دَاخِلِيَّة ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2007, 03:17 PM   #8
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[ الْمُتنبّي ]




نبيّ الشعر مُنبِئٌ عن وُجودِه و جُوْدُهُ بهِ : إجادةُ نبيّ رسالته .
مُذْ قَالهُ اخضرّتْ بهِ السّمَاءُ فأعْشِبْنَا .


* * *

قولهُ عن الغير عائدٌ إليه عندما :

" مَضَتِ الدُّهُورُ وَما أتَيْنَ بِمثْلِهِ .... وَلَقدْ أتَى فَعَجِزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ "

فمُنتهى العدْل إنصَافُهُ مِنهُ / لَهُ :

" النَّاسُ مَالَمْ يَرَوْكَ أشْبَاهُ .... وَ الدَّهْرُ لَفْظٌ وَ أنْتَ مَعْنَاهُ "


* * *

لم يكن مغروراً ..
فقط :
لغةٌ صافحته ذات انفراد فوشوشتْ له بسرّها
إلى أنْ وطأ أرضها البكر .

لم يكن شحّاذاً ..
فقط :
كان " على قلقٍ كأنّ الريح تحته " حتّى أراد أرضاً
يستقرّ عليها فهيّأ شعره لامتلاكها .

لم يكن زنديقاً ..
فقط :
شعرٌ كشعره لا يسكن عقلاً مقيّداً بالأشياء فأُلزمَ
بالرحابة حتى رَبِحَها و الشعر ذاته .

لم يكن جباناً ..
فقط :
كان قريباً من شعره حدّ التوحّد ، فآثر موته صادقاً
على حياته كاذباً .

* * *

- أكّدَ أنّ القبض مهمّة الشاعر ولا مهمّة للشعر إلاّ خلق اليدين له
إذ اليدان إمّا علوّاً كـ دعاء و إمّا دنوّاً كـ هباء ... وبينهما غيمةٌ سابحة
أو غيمة حابسة هو الشعر .
- أكّدَ أيضاً أنّ الشعر يستمدّ عمقه من اللغة لا من ذاته هو أشبه
بالصحراء رحابةً إذ يقبع في منتصفها بئرٌ عميق كأنّه لغة .
- أكّدَ أيضاً أنّ الشعر لا يتجزّأ تبعاً لموضوعه هو ليس كالنهر الذي
تُسيّره اليابسة ، بل كالغيث الذي يزيد النهر ويُسقي اليابسة - معاً - .

* * *

المتنبي

باقٍ ما بقيَ الكلام ___
إلى البعث .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس