[إيمان الشاطري]

ماذا بعد!
الأقدار تتولى المرتبة الأولى في إخفاق آمالي والماضي يمزقني أشلاء (بعضها يريد البقاء في عتمته حتى لا يشعر بقسوة إنتزاعه من النور إن أتى ورحل!
والآخر منها يحلم في أن ينطوي الماضي بكل ظلمته وظلمه ليبدأ العمر من جديد)
تحترق روحي من رهبة الشعاع الذي على جبين الحياة شعاع يوقد من أضلعي حطبًا أحاول الاقتراب منه ليعمّ قلبي وأتآكل خوفًا من أن يكسر نوره ارتفاع نظري عاليًا به
لست كإياهم!
لم ترتب لي الأيام حقائق ملموسة وقيم مدروسة!
كل ما تعلمته جنته يداي من التفتيش في الوحل الذي ظننت بأنه تراب طاهر ولم استفق من غيبوبتي إلا!
بعد أن لا مست ذلك الندى المختلط بالطين الملوث و هنا أدركت الفرق!
أدركت الفرق الذي على يقظته اهتزت مقاييسي وأيقنت مدى احتياجي لقوةٍ عظمى تنتزع الخوف من قلبي وعقلي وجسدي لأنام مطمئنة على نور السماء!
نور أغرقني في ومضاته ونبضاته شبرًا وفي كل غرق كانت تعذبني إنقباضة روح يقتلها الخوف من القدر رغم السكينة!
كلما قبض الخوف روحي شعرت بأن موعد الرحيل أزف
وكأنني أسمع شهقات الموت تردد في سمعي هي النهاية لا محاله هي النهاية لا محاله!
نعم أنا أخاف كل شيء في هذه الحياة!
وكلما كبرت شعرت بأن الخوف يكبر في قلبي والاطمئنان يهزم من أيامي!
أتعلم!
حين دقت ساعة الوحدة بتوقيت الحرمان تذكرت بأنني مازلت على قيد الأمل واهتزت بقاياي قائلة!
(بس أبسأل وين أروح؟!
وين أروح؟!
وين أروح
طالما حتى الأماني زادت فـ قلبي الجروح
وين أروح؟!)

#عيون_الفجرر