أميل ُإلى العزلةِ والإبتعادِ عن الأرض،أتوحّدُ مع نفسي أُسافِرُ سفراً روحانياً
تتوافد عليّ الملامحُ والرؤى, ينثالُ عليَّ سقف الخواطر تفِدُ إلى مخيلتي صور أولئك الذين يُقيمون في الذاكرة ... أستعيدُ كل لحظاتي معهم
أُقيّمُني .. أنتقِدُني
ثم تجتاحُني لحظاتُ أُنسٍ عجيبة ! ف.. أحِنُّ ..و .. أشجو
ثمّ .. أرنو للسكون
لا أُنكِرأعودُ من رحلتي تلك مُحمّلةً بكومةٍ من التناقُضات
ومابينَ الغِبطةِ والحسرةِ .. أترنّح
تعتريني مشاعرُعجيبة .. صِدقاً لا أملكُ وصفها بما يليقُ بها ويستوفيها حقها في التصنيف
هي سهلةٌ وهيّنة إن قُرِأتْ من خلال عيونِ طفلٍ يفتحُ ذراعيهِ بكل مافيهما من ليونةٍ ولـ أقصى الوراء مُشيراً لذاك الفراغِ الشاسعِ فيما بينهما ويُقدِّرُهُ بحجمِ محبّـتِهِ !
ومُعقّدةٌ جداً إن قُرأتْ من خلالِ عيون الكبارِ الصغيرةِ قلوبهم عن إدراكِ كُنهِ بعض المشاعر ورجمِها لتندثِرَ تحت مرمى أبصارهم !
وبينما أهمُّ للإستدلال يتهادى مسمعي وتنتشي روحي لصوت ( الستّ) وهي تقول
( الله محبّة ... النور محبّة ) فتنبسِطُ أساريري من جديد وأعودُ ليقينيَ الأوّل .
في الحقيقة مهما تحايلنا على منطِقِنا تبقى مشاعِرُنا الأولى لا تمسّها يد الإنكارِ أو التّخفي وتضلُّ قابعةً في أقصى القلبِ وبهِ تنّبض