|
لمن أُهديه وردي و
ابتسامي؟
لقلبٍ تاه لا يرجو سلامي؟
سأُهديها لرُوحَينا غيابًا
لقبرٍ قد حويتُ بلا عظام
ِ
سأهديها وألهجُ في دعائي
بأن يهنى بصدقٍ واهتمام
ِ
فما واللهِ ما تأتي عُيُوني
بغيرِ رؤآهُ طيفًا من هيامي
فتلك مدامعي تبكي مِدادًا
وحرفي قد تطاولهُ ظلامي
وكُحلي قد أُريق وما لريقي
عدا أجرُ المحبةِ والصيام
ِ
فآهٍ كلّما اتَّقدت شجوني
كأنَّ النارَ بعض
ٌ من ضِرامي!
سأشعلُ من وفائي الدرب نورًا
وأطفئُ لهفتي عن كل ظامي!
و
أمضي أينَ ما يمضي سُهانا
واجتنب التّعث
ُّرَ من زِحام
ِ!
سأعرض والمدى يزدادُ ضيقًا
و
أنفاسي تُنازِع لإلتِثامي
و بدر
ٌ لا مُحال إذَا التقاني
سأعرض عن ضياهُ
[ مع احترامي! ]
أما والله لا يصفو نعيم
ًا
ولا دام السرور بلا
اختتامِ
ولا طابت حياةٌ دونَ هَم
ٍّ
ولا أختلّ النظامُ بلا إنتظام
ِ!
سأزرع بالمنى وردًا وصبرًا
و
أشدوا كالصباحِ مع الحمامِ
وأقطفُ أجملَ الأزهارِ حُبًّا
لمن
أهديه وردي و
ابتسامي !
Tlaaheef