يا ربَّة َ الحسن ِ البديع ِ تـَبـَرْقـَعـِي
فالمقلة ُ السَّكرى تـُحاصرُ أضلعي
وعِمِي صباحاً لم يعد بي موطنٌ
إلا تـَهَادَى في الغوايةِ مَصْرَعِي
يا مُسْكَراً لـُبِّيْ بـِحَبــَّة ِ خالها
من شرفةِ الخدِّ المليح ِ المُبْدَع ِ
رفقاً فأنــَّـَى المستهامُ بـِـلـَوعَة ٍ
يَقـْوَىْ على فَتـْكِ السهام ِ بموضع ِ
فأنا الذي قلبي أ ُصِيبَ بنظرة ٍ
مِنها – بـِوادِيـْهَا - كسيل ٍ مُسْرِع ِ
وأنا الذي -والكأسُ فارغة ٌولا
خمرٌ بها - ثملٌ وقد سَكِرَتْ معيْ
لـَلـَمَاكِ دُونَ الكأس ِ أولَ غايتي
فأنا بها من كنت أوَّلَ مُتـْرَع ِ
إنـِّي ... وخانتني لساني جُمْـلـَةً
من خمرها المنقوع ِ لا لم تسطع ِ
فتبرقعي فـَيُدُ الضَّلالةِ ما ارعَوَتْ
إثماً وما عاد الهوى - شيئاً – يَعـِيْ
-----------------------
م.رضوان السباعي 29-6-2013