الثلاثاء 14رمضان 24 / 8 / 2010
بعد السبات المستتر بصراخ قلبي ..
ورسائل كلظى الفراق
بين الدموع والاشتياق
هجعت بطيات الزمن بيني وبينك كالوثاق
بعد التياع الوصل أعواما عجافا من لقانا
هذي السنين جنين أيام شهور عمره .. وكذا بكانا
أكتب اليك ..
من ليلة قمراء كانت موعدا بيني وبينك كالقدر
أكتب اليك ..
من هالة بين السماء وبين أجفان القمر
أكتب اليك ..
رمضان يسألني ويبكي يومه الرابع عشر
يامن له الذكرى سراجا بين روحي والفكر
هذا المساء وكان يوما موعدي بين الجوامع
ومآذن تبكي تأنّ لموعد قد كان جامع
وأنا وأنت وشال نور من شبابيك القمر
والناس تذرفها الصلاة بلا بقاء أو أثر
وعلى رصيف شدّ أطراف الطريق بكفه
يوما رمينا للحوار مسافة بين المشاعر
أكتب اليك ..
من هاهنا ..
من حيث كان لقاؤنا ..
لاشيء غير الذكريات على ضفاف خيال روحك
ترنو اليّ وعبرة بشفاه أمواج القمر .. غسلت سفوحك
قبلت بالدمع الرصيف و ليلة غراء تبكي
ماذنب هاتيك الليالي تحتسي دمع الفجائع
ماذا أقول لليلة كانت لنا يوما عقيدة
ماذا أقول لوجه هذا الليل بعدك والقصيدة
من ينقل النبأ الذي كسر الكواكب في السماء
للنبض في قلب المساجد
للنور في صمت المقاعد
لدعائي في العشر الأخير .. وكل عابد
من ياتراه يهز غصن الحزن في دنيا افتقادك
والصبر يسقط بين أوراق الاسى كالطفل ساجد
أواااااااااااااااااه بعدك من يكون ..
من سوف يحسبني مثال البدر في دنيا الجنون
أفما حلفت وقلت لي :
أني على أرض البشر
وهناك بالأفق القمر
صنوان لا يدركن في عقل القلوب ولا الصور
صنوان يكتملا بهالة حسن لا جن رآها او بشر
أواه يا من كنت في دنيا خيالك كالقمر
من لي ببعض من عزاء الغيب يسكب في مصبات القضاء
من لي بكوثر روحه .. لاموت فيه ولا فناء
من لي بفردوس له وبه ويمنحني الفضاء
من لي بغيب مطلق والروح اطلقها سماء
اني أفتش عنك بي .. فأراك في مرآة روحي
تغشى رحيلا في بقاء..
وتمور هذي الطفلة الثكلى بأضلاعي و عمري
وتعود بي وجها صبوحا.. لون روح فوق قهري
فلعلي للدنيا طريقك او رحيقك .. لست أدري ؟!
لست أدري ؟ّ!