قلت لها اضربي له موعدًا
و سأضرب له آخر
و سنرى أي الموعدين سيحضر !
قالت كم أكرهُ التحديات الفاشلة
هو يأتيني كلّ مســاء
و يغرسُ بشعري فلاً و ياسمين
من شفتي يأكـل شهدًا
و من جسدي يصنع مجدًا
لو ينطق السرير
لأخبركِ عن كل تلك الليالي الحافلة
بلمسة واحدة يرفعني من الأرض الى السماء
هل تشهدين ؟
إذا شهد السرير !
قلت لها لا آبه لكِ و لا لحديثِ الأسرة
فانا لا أعرض مفاتني
كتفاح في سوق الخضر المفتوح
كما تعرضين ...
هوَ يصل الى أبواب البستان كل ليلة
و لا يأكل
و يكفيني سعادةً و فخرًا
أنه يهرول إليك جائعًا .. بائسًا
ثملا بيأسه .. مثقلاً بشوقه
هو يعيش في مملكة روحي
و يأكلُ من شهد قلبي !
هو يتذوق افكاري كل ليلـة
و يقرأ كل ما أكتب
و يكتبُ كل ما أقرأ
بعد حوارٍ عقيم
اتصلتُ به و اتصلتْ به
تزينت كل منّا على حدة
ذهبتُ الى أقصى شرق المدينة
و ذهبت هي الى أقصى الغرب
و عندما غربت الشمس
لمحت طيفه من بعيد
جاء و بيده خاتم يلمع !
تزوجـــي بــي
و إن لم تقبلي لأكوننَ من الخاسرين
قلت له بسخرية
و هل ستغرس بشعري فلاّ و ياسمين ؟
سكت قليلا ثم قال :
لا بد أنك أجريتِ حديثا مع نادين !
اليوم أتـــوب على يديك
و أبايع عينيك
و ان شاء الله
لن أكون من الخائنين
لكنكَ لا تفهم لمَا أنت هنا ؟
لأكتبَ نقطة النهاية
و أطوي الصفحة بيننا إلى الأبد
أنا الرجل الذي أحبه
لا يجب أن يقسمَ على اثنتين
و لا عليّ و نصف إمرأة أخرى
سارة النمس