منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بعض من عرفت ( الجزء الثانـي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2013, 12:04 PM   #4
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بعض من عرفت
( الجزء الثاني )
( 3 )

اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل اخــــاك مقارف ذنب تارة ومجانبـه

بشار بن بُرد

أحمد ( صديقي الذي هجر الموسيقار ونصحني بتركه )
صديقي احمد سعى اليّ للحصول على اعمال للموسيقار لا توجد لديه يعرف بعضها ويجهل اكثرها , جاء يوما الى مقرّ عملي ولم اكن موجودا ولأنه يعرف بعض زملائي طافوا به بين الأقسام وبالصدفه شاهد مجموعة من الكتب الخاصة بالموسيقار كنت اتيت بها للمكتب , فازداد حماسه لمعرفتي وتم له ماأراد .
كان هذا في عام 1978 او 79 / .. صديق فرحت لمعرفته فقد كان ولايزال دمث الخلق مرح الطباع صادق الوعد , واسعدني الحظ بمعرفة اخوته الذين لايختلفون عنه خلقا وطباع اخصّ منهم شقيقه الأكبر حواره جميل وقناعاته رائعه بسيط وشعبي بالمجمل .
استمرت صداقتنا ردحا طويلا من الزمن كنت فيه مصدره لأعمال ومعلومات وتاريخ الموسيقار .
كان لنا فيها الكثير من المواقف الطيبه والأحترام المتبادل , وكان جُلّ اهتمامنا بأعمال الموسيقار الفنيه والغنائيه نتبادل المعلومات حولها , احضرنا الكثير من الأفلام التي كانت بكرات سينمائيه استمتعنا بمشاهدتها والأستفادة من تسجيل اغنياتها .
ودار الزمن دورته حيث سافر هو للدراسة في امريكا وكان يراسلني بين حين وآخر ويزودني بأخباره , وكنت افرح له وادعو بقرب عودته , وحين عاد كان رجلا اكثر انفتاحا , لكن اهتمامه بالموسيقار لم يكن كما كان قبل سفره , فقد انصاع للحياة الغربيه حتى في سماعه للموسيقى , وتراجعت كثيرا درجة عشقه لموسيقى موسيقار الأزمان .
لم استغرب او اتضايق من هذا التحول , فكل امريء حرّ... في قناعته وتحديد اسلوب حياته , المهم اننا بقينا اصدقاء , ولم يتم اي تغيير فقد امتزجت نفوسنا وميولنا الأنسانيه باستثناء درجة ميلنا للموسيقار فأنا توسعت كثيرا بينما هو تراجع .
اخذتنا دوامة الحياة ولم نعد نشاهد بعضنا كما كنّا , ولاغضاضة في ذلك فهو امر يحدث حتى بين الأخوه .
فوجئت به يوما يتصل علي ويحدد موعدا لزيارتي , فرحبت به واعددت له موجبات الضيافه , لكني رأيت انسانا آخر !!
فقد اطال لحيته وبدا لي من حديثه واسلوبه ومظهره كأحد المشايخ ؟
سألته عن هذا التغيير فأجاب انه ( التزم ) وهي كلمة تقال عندنا لمن يهجر الأغاني والسهر والسفر واحيانا مشاهدة التلفزيون !
بل ان البعض لايعجبه العجب ولا الصيام في رجب !!
وكأن الحياة عبادة وتزمّت وانتقاد لأي فعل لايأتي على هواهم ؟
والنتيجة مانشاهده اليوم فقد انقسم المجتمع بين تطرّف وانفلات الا من رحم ربي .

غادرني صديقي ولم يضايقني بفعله فكل انسان وخصوصيته طالما لم يطالني منه اذى .
وأسفت ان صديقي بوضعه الحالي لن يهتم بزيارتي مثلما سبق لكنها حريته وقراره .
فيما بعد وصلني منه خطاب ( لازلت احتفظ به ) كال فيه التُهم والتكفير للموسيقار ومذهب الدروز وكتب فيما يشبه التهديد انه علي التبروء من الموسيقار وماكتبته عنه وسوف يكافئني ان فعلت هذا , وإلا فإنه سيقطع صلته بي !
طويت الخطاب ونسيت الأمر , فلا أحب الأملاءات ولا الوصايه , ولأن اي قرار اتخذه يجب ان يكون نتاج قناعتي وليس امتثالا او فرضا .
بعد سنوات عادت صداقتنا ولو بشكل خفيف , بقي هو على وضعه الجديد وانا كما كنت , وفي لقاءاتنا نتحدث طويلا في امور الحياه واحيانا عن الموسيقار وقد خفّت حدّته كثيرا بل انه طلب مني رابط الموقع فأعطيته اياه , لاأنكر اني تضايقت من ذاك الخطاب لكني مع الايام نسيته .ولاتزال صداقتنا قائمه رغم انها ليست كما سبق , تمضي الشهور دون لقاء او اتصال , ومع ذلك فالأحترام بيننا قائم .
اعيب على صديقي انفعاله وسرعة تأثره واستعجال قراره , ولو منح نفسه وقتا في الحكم على الأمور لطاب فعله واتضحت رؤيته , لكنه بالمجمل انسان نقي لم يطالني منه طوال سني معرفتنا اي مأخذ الومه عليه .
ويبقى اي فعل جميل تحفظه النفس ولاتؤثر عليه مجريات الأحداث .


القادم صديقي الذي اراد غوايتي وانقذتني منه عناية الرحمن

 

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس