مَدخل
كَــ ذكرَى فَقط
سأكتب أكثرَ من عشرين سطرًا بعدَ ( الكتابَة )
وَ نعودُ سِتٍ وعٍشرينَ قبلَ الوِلآدة
قَبلَ الخآمِسِ مِن شَهرِ العُشبِ الطويل
مـــــآيو
حـــينَما لمْ أكـــن أَعرفُ النُّور بَعدُ
تصوروا !!
حتَّى أنه لم يسْبِق لــــيِ أَن قَآبَلته
لَكنيِ رَأيتــــــه
وفِيمَا بعـــدُ إكتشفت
أنه ليـــس منَ الضرورة أن يكون هنالك نـــور
حتَّى تجدَ قلبًا
ففي ظُلماتي حَيثُ كُنت
كــــانَ لـــــِي قلبٌ مـــحب
رغْم أن ذَلِك القلب
لم يَرنيِ
قَبلَ المِيلآد
كنتُ هُنالِك مُتكورة قَآبعة
في بطْــن تلك السيِّدة التيِ
تَبتسم كُلمآآ رَكلتهآ
تلك النقيَّةُ تمَامًا
فيمـَــا بعـــدُ قآلَ ليِ ابي
المَفروض تُسمَّى [ أُمـــي ]
وَ قالَ ليِ ايضآآ
لقــد سمتني [ بُنيتي ]
حَتَّى قبلَ ان ادعوهـــآ بـِ ماما
كآنت مُبتسمة ولآ بأسَ ان أُكررَ ذلكَ
بين يديهـــا مَغزل
يبدو كآنت تَغزل ُ شَيئآآ ما
ليِ او ربمآ
لـِ توأَمـــي
وَ كانَ هنآكَ ولدُ ايضآ
ملامِحُه تقول أنـــه ينتظـــرُ شيئًا مَـــا
رُبــــمآآ أَنآ او اَيلول
فقد كــآن ايلول موعد إلتحآقهِ بالمدرسة
وكم تأسفتُ لعدم ظهورِ ذآكَ الكهل
الملقب أَبيِ
في الصورة
كُنتُ لـِ أعْـــرِف شعُوره
وما إذَا كَان متلهِّفًا لمـــجيئي
او
مستعجلٌ قلــــيلاً
كآنت وقتهآ
الطبيعةٌ حزينة على فـــراقِ المَـــطر
جـــوٌ دآفئ عرفتُ ذلِك من القِطَّة الموجودةِ صُدفةً في الصُّورة
وألوانٌ أخرى تَعمُ البيت لا تَقــلُّ عنْ جَمَالِ هذهِ السيدة
كآنت صوريِ جميلة
بِخلفيآت تُشع نورآآ من ظلمآت
مخرج
ضبَــابٍ عميقْ صرآخ
وَ أُنآس كُثر
يملئُ ما بيْنِي وبيْن الاشــيَاءْ
لا أرَى غيْر ما يُريدنِي الضبابْ أنْ أرَى
كحكايةٍ يومًا سمعتْهَا تَرويهآآ
تُقُول نهــايتُها
أَنهآ ستلدُنيِ
لكنهآ ذهبت عَكس ما كانت تُحضر
منْ يومِهَآ
وأنَا لا أثِقُ بالضبَابْ ولا بِرواياته الضعيفةِ
حدَّ [ الوهنْ ]
كآنتَ هذهِ صورة قبلَ الميلآد
بـِ كآميرتيِ الحرفية