اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرى البيد
يا كثر ما تسأل وأنا أرد يا صبيّ
تبعثرت -مني حروف- الإجابه
أبوك لا ما مات- في داخلي حيّ
يسكن ثنايا الروح -محدن درابه
يرسل مع النسناس من عطره شويّ
أحس- بإنفاسه- وريحة- أطيابه
أسامر الذكرى اليا -مطلع الضيّ
واليا غلبني الشوق أحضن ثيابه
من حر نار الشوق ما فادني فيّ
الله يا حر الشوق ما أعظم صوابه
أفز من حلمي وأناديك- يأصبيّ
والعين تذرف- مثل وبل السحابه
أفز- كن القلب -في داخله- كيّ ٍ
كني كفيف(ن) تاه في وسط غابه
أحس كن الكون -بعده -ولا شيّ
كنه عقيم(ن) صار صعبن إنجابه
والله لو لا -الخوف من واحدٍ حيّ
لا ريح هذا الفكر- وأنهي -عذابه
وأهجر جميع الناس واغادر الحيّ
وأعزف على ناي- الألم -والكآبه
وأترك أنا الدنيا -وأعاف- من ليّ
وأتبع خطى المحبوب وأطوي غيابه
البيد
|
ثرى البيد
ــــ
البيد وحدها حكايةٌ لاتنتهي من سموم الصيف إلى ثلوج الشتاء
ــــــــ
دفقة الشجن في هذا النص وعلى شكل كتلة واحده مبكيه جداً والإلتقاط الرائع لمفردة(ياصْبَيُ) تسحر اللب وتختطف الفؤاد ،
ــــ
أحس كن الكون بعده ولا شي
كنه عقيمٍ صار صعبٍ إنجابه
تصوير الكون على شكل الرجل العقيم في عيون من إمتلكه اليأس وأعتصرته الألام يشي ببعض السرّ الذي لم تظهري لنا منه ياثرى البيد سوى القليل جداً فالأسى يستقر في قلب الفاقد وإن شاركه ألم الفقد ألاف البشر تبقى الحسرة الكبرى في قلبٍ واحد
ــــــــــــــ
والله لولا الخوف من واحدٍ حي
لاريح هذا الفكر وانهي عذابه
هنا تسيطر الخشية من الباري على قلب العبد وتبتدء فسحة الأمل لتتسع معها دائرة ضيق العيش
ـــ
الكثير من الجمال في ثنايا نص مبكي فيه شجن من واقع المعاناة وليست معاناة من نسج الخيال
وشاعرة البيد والثرى رائعه إلى أقصى حدود الروعة الشعرية