منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كلمات ضائعة
الموضوع: كلمات ضائعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2013, 01:15 AM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كلمات ضائعة


يبدو أن رقم شريحته الجديد يعود لرجلٍ دأب على استقبال رسائل يومية من امرأةٍ ما :ـ


ـــ صباحٌ كأنت .. كحب يتحسس حرير الأرض لينقشها بالورد والزهر ..
كشمس تفرد خصلاتها على جبين الكون ليغني بصخب .
ـــ صباح القصيدة .. بعدما رضعت من رحيق الفجر .. وغذّتها لثغة الضوء ..
وجاءت تسألك لذيذ الشهد .
ـــ للناس مساءهم وسماءهم .. أما أنا .. فكلما أشرتُ إليكَ بزغ قمرٌ في إصبعي ..
وحين أذكرك .. أرى مساء تجمل وتزين وجاء لي وحدي .
ــ اليوم .. أضفتُ صورتك لصور ألبومي القديم .. بالفوتوشوب ..
أجزم أنك كنت فيها دون أن أدري .
ــ أخواتي يزمعن الخروج .. بعد مسلسل الثامنة .. أعتذرت ..
فأنت علمتني حب ذاكرتي والجلوس معها .
ـــ الآن .. خسر الليل زهرة عرشه .. ويترقب خسارة ثمره .. خضوع عظيم ..
يتوج بفجرٍ رائع . هكذا حبي .
ـــ المرآة تعلمت الصدق معي .. وشعري بات لامعاً مع كل شامبو .. ويثرثر
كثيراً مع النسمات الهادئة .
ـــ أعاودك الصداع اللعين ؟ .. فحجب رسائلك عني .. لو كنت بجانبك لرأيتني طبية
بارعة .. لا أدري كيف .. لكنًّ بعض الحب سحر .
ـــ لعلها القراءة سافرت بك عني .. ستجدني بين نساء الرواية ..
فأنا .. كما قلت عني .. قبيلة نساء .
ــــ مسكينة هي ستارة النافذة .. يلعب بها الهواء ..
تأتي وتذهب .. كما قلقي عليك .
ـــ القلق ذباب خبيث .. كلما هممت بإصطياده .. طار ليزعجك
في مكان آخر .
ــــ حبة الطماطم مقسومة على الطاولة .. هي قلبي ..
محشوة ببذور توتري واضطرابي .
ـــ السؤال طفلٌ مزعج .. يقفز على كتفي .. أتعثر به في المطبخ ..
في قناة هادئة .. هلاّ أدبته بالجواب .
ـــــ عدتُ عشرين عاماً للوراء .. أستطيع الآن أن أصنع لعبة من
أوراق متناثرة .. أتسلى بها عن حنيني وشوقي .
ـــــ ضوء الصباح لا يستذنني وهو يسرق سكينة أرواجي .. ويتسلى
بتفاصيل عطوري .. ويدركه شوقي إليك ليبعثر سرير قلبي .
ــــ واحد .. اثنان ، ألف .. باء ، بذرة .. شجرة ، بحر .. شاطئ ..
يبدو أن الكون كله منتظم .. إلا قلبي .. كلما كبر في الحب أوغل في الفوضى .
ـــ حين وصولي لعملي .. أنزع عباءتي وذكرياتي .. اليوم نبهتني سعاد ..
أني ما زلت أرتدي عباءتي في مكتبي .
ــــ إن كان هجراً .. فأي ذنبٍ اقترفته .. وإن كان رحيلاً .. فالشمس رغم سطوتها ..
تودعنا بحنان عند غروبها .
ـــ بالأمس كنتُ أشير إليك بسبابتي وأقول أنت .. اليوم أشير بكل أصابعي ..
لأقول كفى .
ـــ ليتني أنسى .. لكن علمتني الحياة .. أن النسيان هو من يقرر متى يأتي .
ــ هديتك لي في ذكرى تعارفنا .. أحسبها دموع زهرة رائعة .. محبوسة في قنينة .
ــ هي رسالتي الأخيرة .. فيها انكسار .. ورجاء .. ووداع .

هنا أرسل إليها كاتباً :ـ
أيتها السيدة .. أنتِ تبعثي رسائلك على الرقم الخطأ .

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس