[نادرة عبدالحي]

وفي هذا الصباح الربيعي يعود إلينا شاعرا يحمل الكثير في داخله
هذا البوح الذي يوقظ السبات المتكاثر في دمنا .

بكى البحر شوقًا لِعَينِ الشُّروق

وكل هذه السنين كان البحر يملك مشاعر أكثر من إنسانية نملكها ؟!
ونحنُ لم نبكي أما هو بكى ..بلا شك بكى على أحوالنا وصهاريج ملأ خيبة .

تَخافُ عُيونَ الضّحى شَمسُنا

تعبير رائع وواقعي جدا يحق لعيون الضحى الخوف من أنفاسنا المكتزة تبغ وهموم
فعذرا منكِ يا عيون الضحى عذرا لأننا سببنا لكِِ الرمد بكافة مواسمه ولم نُحافظ على بصركِ
فالشاعر إختار للضحى عيون لأن العين تكشف الحقائق والأحداث ويمكنها أن تعكس الكثير
من الحالات المرضية ....

أكُنّا حِصارًا يُمِدُّ الحِصار؟

وهنُا تسأل سبقه أخر
أكُنا حصارا ؟؟؟؟ وغرقتُ في تفكيري المتمرد من يقصد الشاعر وعدتُ أبحث .كان يُخاطب العمر
حيث قال : فيا عمرَنا المُرتَجى للدّروب
أكُنّا حِصارًا يُمِدُّ الحِصار؟
بلا شك كان يقصد الشعب الفلسطيني الذي ينتمي إليهِ ...(هل إستنتاجي صحيح أُستاذي)
وكان يسأل العمر بصوت حزين أكُنا حصارا يمد الحصار ؟؟؟ وكاأنه يقول أكُنا نحنُ السبب في
إمتداد هذا الحصار الذي لا ينتهي ؟؟؟
ولا أخفي عليكَ وعلى قارئكَ أبكيتني جملتكَ هذهِ

وأجملُ أجملُ من شجيرةُ الجوري التي تُبحلق بي كانت قصيدتكَ أستاذي
أمد الله بعمرك ودمتَ شاعرا تفتخرُ البلاد التي أرضعتكَ بهِ