منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عيونٌ بأحلامها مثقلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2013, 12:11 AM   #1
صالح أحمد
( شاعر )

الصورة الرمزية صالح أحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

صالح أحمد غير متواجد حاليا

افتراضي عيونٌ بأحلامها مثقلة


عيونٌ بأحلامِها مُثقَلَة

لِصَوتٍ أطالَ النّوى والغِياب
وشمسٍ خَبَت قبلَ نَومِ الظّهيرَة
لتمنَحَني تائِهات الأماني
ويعلو الضَّجيجُ بِمِلْءِ الوَتيرَة
***
بكى البحر شوقًا لِعَينِ الشُّروق..
لِمَن كُلُّ هذا الجنونُ المُباح
وقَلبُ المَدى مُثـقَلٌ بالجِراح
وصوتٌ تَهالَكَ خلفَ الضّباب
تبدّدَ في نَزفِهِ وَعيُنا
وفي أفقِهِ يستَبدُّ السُّؤال:
ألَسنا صَدى الشّهقَةِ القابِلَة
ولونَ السُّدى يَطلُبُ السُّنبُلَة
وغربَةَ عُمرٍ بلَونِ الوَلَه
وصرخةَ طفل الرّؤى المُجفِلَة
عيونًا بأحلامِها مُثقَلَة
عنِ الشَّوقِ عن سِرِّهِ غافِلَة؟؟؟
أكُنّا صِغارًا؟
فمَن بالسُّدى نَبضَنا أثقَلَه؟!
***
تَخافُ عُيونَ الضّحى شَمسُنا
ويَعتَنِقُ الموجُ أسرارَنا
ويغدو الفَضا خيمَةً للغياب
وأعمارُنا شَهقَةَ الأزمِنَة
فأيُّ الأماكِنِ تحتاجُنا..
وأيُّ الظِلال..
وأشواقُنا سرُّ شمسِ المُحال؟!
***
بحورُ التّنائي ثِقالٌ ثِقال..
ظلالُ ارتِعاشاتِها قاتِلَة
تضاريسُ جُرحي جُنونُ المِحال
عَناوينُ أعذارِنا باطِلَة
شِفاهُ الصّدى لا تُطيقُ المَلال
عن اللّغوِ في أفقِنا مُجفِلَة
فَراغٌ قناديلُنا وارتِحال
وفي ظِلِّها لهفتي ذابلَة
***
لِمَن كلُّ هذا الصّدى يا غرُوب
وكلُّ المدى خلفَ عمري غُبار؟
خُطانا تُحاذِرُ شمسَ الشُّحوب
جنونَ السَّنابِلِ، قَهرَ الغِمار
أراقِبُ شمسَ الضّحى أن تؤوب
بإيثارِها والفِداءِ الخَيار
فيا عمرَنا المُرتَجى للدّروب
أكُنّا حِصارًا يُمِدُّ الحِصار؟
***
تَعالَي إلى لَهفَتي يا عُيون
تُعانِقُ شمسًا بِلوني تَلوح
تَوَشَّحَ نيسانُنا بالظُّنون
فراشاتُ عمري لتيهي تَروح
ويمضي ربيعي لعمرِ الجنون
جُروحٌ تُعاتِبُ صَمتَ الجُروح

 

صالح أحمد غير متصل   رد مع اقتباس