منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لا طاقة لنا به
الموضوع: لا طاقة لنا به
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2013, 09:24 PM   #5
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


أخي و صديقي علي آل علي ..

الشكر و الود لك على تثبيت الموضوع ...

فهو يعني أنني وُفِّقتُ في الموضوع بإفادة أو تذكير الأحباب و الأخوة هنا ..

و أما "الأبعاد" أخي الحبيب فهي بيتٌ لفكري و قلبي و قلمي كما هذه الجدران التي تحتويني هي بيت جسدي .. و هيهات أن تستقر الأرواح و الأجساد من غير سكن.

كرمٌ منك محل امتنان و عرفان.


مرحب بالأخ الكبير عبد الإله المالك ..

و إن وجود حروف أمثالك لتدعو المرء إلى تجديد الولاء و الحب و الطاعة لهذا المتنفس الأصيل ..

لا عدمتُ خيراتك و بركاتك .



أخيتي إيمان محمد ..

أجدني حائراً إزاء تلك الأوجاع التي في سوريا الحبيبة ، و يحزنني جدا بل و يُخجِلُني أني و غيري من الملايين من المؤمنين أو غير المؤمنين نسمعُ و نرى ما لا يحتمله الإنسان و ليس بأيدينا شيء إلا أضْعَفَ الإيمان و هو التغيير بالقلب .

عزيزتي :
من رحمة الله بالبشر أن أودع فيهم قابلية التأقلم مع الظروف ولو كانت قاسية و خاصية النسيان و تلاشي حِدَّةِ الألم و الهول.

و هوَّنَ الصبرُ عندي كلَ نازلةٍ ****** و لين الصبرُ حدَّ المركبِ الخَشِنِ

و العجيب جداً أن لكل حي من الأحياء قدرةً محدودةً لمواجهة المكروه.

و عند تعاظُمِ حجم المكروه عن سقف القدرة و الصبر فإن الله لا يكلف المخلوق ما لاطاقة له به ، ولو تكليفاً خليقاً جِبِلِّياً ، بل ينهار جهاز الإستشعار و اليقظة و التحكم و جهاز نقل الألم و الإحساس للعقل فيُغمى عليه و يفقد شعوره ، و هذا من رحمة الله بعباده و مخلوقاته.و هذا ما يسعني قوله لو كانت تجدي الأقوال.

و من باب العزاء :
لا يألمُ و يُمتحن بالمصائب إلا المؤمن الذي أراد الله به الخير. (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له.)

قلوبنا تدعو الله بجد و إخلاص ممزوجين بالرحمة و الحزن على سوريا و اهلها أن يفرج الكرب و يجلو الغمة و يجبر الكسر و يلملم الجراح ، و يدرء كيد الفاتنين و المتآمرين.


عسا فرجا يأتي به الله إنه ****** له كل يومٍ في خلقيته أمرُ

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس