أخي و صديقي علي آل علي ..
الشكر و الود لك على تثبيت الموضوع ...
فهو يعني أنني وُفِّقتُ في الموضوع بإفادة أو تذكير الأحباب و الأخوة هنا ..
و أما "الأبعاد" أخي الحبيب فهي بيتٌ لفكري و قلبي و قلمي كما هذه الجدران التي تحتويني هي بيت جسدي .. و هيهات أن تستقر الأرواح و الأجساد من غير سكن.
كرمٌ منك محل امتنان و عرفان.
مرحب بالأخ الكبير عبد الإله المالك ..
و إن وجود حروف أمثالك لتدعو المرء إلى تجديد الولاء و الحب و الطاعة لهذا المتنفس الأصيل ..
لا عدمتُ خيراتك و بركاتك .
أخيتي إيمان محمد ..
أجدني حائراً إزاء تلك الأوجاع التي في سوريا الحبيبة ، و يحزنني جدا بل و يُخجِلُني أني و غيري من الملايين من المؤمنين أو غير المؤمنين نسمعُ و نرى ما لا يحتمله الإنسان و ليس بأيدينا شيء إلا أضْعَفَ الإيمان و هو التغيير بالقلب .
عزيزتي :
من رحمة الله بالبشر أن أودع فيهم قابلية التأقلم مع الظروف ولو كانت قاسية و خاصية النسيان و تلاشي حِدَّةِ الألم و الهول.
و هوَّنَ الصبرُ عندي كلَ نازلةٍ ****** و لين الصبرُ حدَّ المركبِ الخَشِنِ
و العجيب جداً أن لكل حي من الأحياء قدرةً محدودةً لمواجهة المكروه.
و عند تعاظُمِ حجم المكروه عن سقف القدرة و الصبر فإن الله لا يكلف المخلوق ما لاطاقة له به ، ولو تكليفاً خليقاً جِبِلِّياً ، بل ينهار جهاز الإستشعار و اليقظة و التحكم و جهاز نقل الألم و الإحساس للعقل فيُغمى عليه و يفقد شعوره ، و هذا من رحمة الله بعباده و مخلوقاته.و هذا ما يسعني قوله لو كانت تجدي الأقوال.
و من باب العزاء :
لا يألمُ و يُمتحن بالمصائب إلا المؤمن الذي أراد الله به الخير. (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له.)
قلوبنا تدعو الله بجد و إخلاص ممزوجين بالرحمة و الحزن على سوريا و اهلها أن يفرج الكرب و يجلو الغمة و يجبر الكسر و يلملم الجراح ، و يدرء كيد الفاتنين و المتآمرين.
عسا فرجا يأتي به الله إنه ****** له كل يومٍ في خلقيته أمرُ