حبيبتي
إني أصِلُكِ بكل الخيوط
من بدايتها
إلى نهايتها
فبعثريها
لأبدأَ من جديد
أُحبكِ
ياوجعي
أزرعُ فيكِ سهامَ عشقي
من ريش حمام
وأعاودُ الحنين
ببعثرة
كل علامات الأسفار
نحوكِ
لكي لا أصلكِ
إلا حين تطلقين الحمام
ألتقيك
لعينيكِ ذاك الصباح الآتي
من ظلال حنيني
تهتزُ الأوراق
حين أمُد لكِ يداً من ريح
تُمسدُ شَعركِ
الذي يطوقني
ضفيرة منكِ
وأنتِ تفتحين عينيكِ
وقبل ساعة صحوتي منكِ
تكون نَبتت بين كل خصلة وخصلة
فصولا
أخرى
وتَمُدينَ لي يديكِ
كما لم أخطأ يوماً
أن أقرأ
خطوطَ يديك
فَأمَسدُ
رؤوسَ الجُرح
أهَدهدُ
بكاءَ
الأرواح
عن الذين
ارتحلوا
منكِ
بشهادةِ الفجرِ
وإني آخذُ يديكِ
صُُُبحاً
مروجاً خضراءَ
وأشجاراً
تتشابكُ أغصاننا
فيتدفق بين الأنامل
سيل من حرارة شمس
ومن نور قمر
زمني فيكِ
وتربتكِ
ياسمينتي
ورائحةُ
عطركِ خلودي و فنائي
ألتقيكِ بعمر القمر
أزرعُ جنةً تحت قدميك
حدائقَ خضراءَ
سمائكِ عصافيرَ
تنثر حروفك الستة في كل مكان
أرى الآن وجهكِ يانعا
بكل الفصول
وفي كل فصل
ومن كل سنة
من عمري
أقرأُ في عينيكِ
شمسا
مطرا
وطنا
صباحا
حرية
سألتقي بك
حبيبتي
حين تطلقين الحمام
سألتقيك