من المُحتمل جداً أن تكبر َ وحيداً,
تشيخُ وجهاً لوجه أمام نفسك ..
لا تملكُ رفقة ً تتبعك للمشهدِ الأخير من الحكاية ..
أُناس يعبأون لفقدك ..
تثير فيهم فكرة غيابك بركانا ً من القلق والوحشة المُسبقة ..
هؤلاء الذين يُدركون قيمة العمر ِ بجانبك ,
يتحدثون إليك كموسمٍ خامس يحدث ألا يعود ..
يهتمون لأمرك وكأنك طائر مهاجر ..
يتعثرون معك على زجاج مهشم ,
ينفضون السماء معك بحثاً عن نجمةٍ فريدة ,
يرُتبون أوجاعاهم بجانب أوجاعك
ويدخنون معك العمر كسجارةٍ أخيرة ..!
من المحتمل جداً
ألا تحصل على شاطئٍ في قلب أحد ..
على الأكثر قد يمنحك الحظ خليجاً لا مراكب تعبره ..
تقلّبه الريح كي تُؤنسك
وترقع وحدتك بالموج و الملح ..