رحيل..
طَرْقَتانِ على البابِ
طَرْقَتانِ على القلبِ
ينفتحُ البحرُ:
لا سفنٌ في دمي للرحيلِ
ولا وطنٌ للحنين
ولا ندمٌ يتفتّقُ....
من أيِّ نافذةٍ في مساء القصيدةِ،
يقتربُ العشبُ، محترساً،....
...............
ينحسرُ الموجُ عن رملِ قلبي
يغطّيه بالزبدِ ـ الذكرياتِ
أخيطُ الليالي شراعاً
فتثقبهُ الريحُ............
ـ مالكِ مسكونةً بالتعلّلِ...!؟
ـ مالكَ منكسراً بالرحيلِ...!؟
يباعدنا البحرُ
لا مطرٌ في الحديقةِ
لا وطنٌ في الحقيبةِ
لا ياسمين لكفّيكِ..
وحدكَ والموجُ – يا قلبُ – تنكسرانِ..
على الصخرِ
حيث المراكبُ مرهونةٌ بالغيابْ
...........
طَرْقَتانِ على البابِ
لا......
طَرْقَتانِ..
ثلاثٌ...
ثلاثون...
أنتِ تمضين مسرعةً دائماً