ذا النون ....
حينما نهض من مرقده ..
من سباته المعهود...
حينما قال : الصمت لن يكون ..!
هو كمثل شبيهه ذا النون ، السابق لعهده الميمون ...
تجلّى مغاضبًا ، تعدّى راشدًا ، يسلك طريقًا مشلولًا ...
يوكز ويسير ، إلى مفترق حيران...
لا يعلم أين يتجه ، لقد حل الليل عليه فسكن التابوت ، ليتحدى الموت ....
فبرق النور في صدره ، فانطلق كشهاب يرمي الأرض يهددها بأن نهاية ستكون ...
التوبة ، التوبة يا صالح ...
صهٍ ... إلى قعر جهنّم ..
ولماذا ؟
أنت كاهن ... ساحر ساخر ... إلى الحضيض ...
أبرق وأرعد فلن يلتم شمل السحاب لتشهق شهقة المطر
من أين لك هذا !
من مارد قد استيقظ ...
مارد !
نعم ! مارد ! أتخاف منه ؟
سأكون بخير إن لم أرَ هيئته !
إليك قهقهة تملأ الأفق ...
إنّه سيتكوّن لا تخشَ الأمر !!
يا صالح ! يا صالح ! أينَ صلاة الليل ! أين دعاء المضطر ، أين استسقاء الرب عز وجل !!
سيحيطك المارد ويرمقك بعينيه طوال المدّة يرقب فرصة مناسبة !!
وما هي ؟
حينما تثمل بذلك الهوى ! وتلعب لعبة أبليس حينها سيستعبدك المارد ويضع رأسك بين قدميه !!
انتظر ........................... ( الصرخة وقيام الساعة ) ....
رنّ المنبه
إنّها التاسعة صباحًا !!
منام مزعج ! هل ما رأيت أضغاث أحلام أم رؤيا حق ؟
قمت من مكاني ، فتحت النافذة لأرى الشمس ، فرأيتُ جهنّم !!
-- آل علي
-- 11 / 11 / 2012 م