منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إسـأليــــــــــنـي...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2012, 11:29 PM   #1
نفيسة شادي
( أديبة )

الصورة الرمزية نفيسة شادي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

نفيسة شادي غير متواجد حاليا

افتراضي إسـأليــــــــــنـي...


ياوجهَ طفلـة... وياطفلة بوجه الحياة
وياحياة بحجم الكون
إسأليني كيفَ عَبرني الحلم نقطة ضوء...فاتسع بؤبؤ العين ليلامس شجرة اخضرتْ لِـتَوِها

إسأليني إن كنتُ أفتح قلبي كل صباح
وأنتزعُ منه وردة

لأتنفسكِ بعطرآلاتي

وأتركُهُ يَنزفُ






إسأليني إن كنتُ تركتُ أناملي تحترقُ بجَمر الحِبر

ساعة المدى

ساعة السحر







فسافرتُ إليكِ عبَر قناطر الحلم والفراشات

أُزوجُ انشطاري

للطير الساكن

خلفَ الصباحات
ثم أرسمُ عينيكِ بلون التعب
وأقولُ
رِِفقابي
بالمرايا في قلبي
حين تتشظى
جسرا
لعبور السؤال
ِرفقابي









ياطفلة بوجه الحياة



من أين ياصغيرة جاء هذا الخاطرُ



لا الريح تعرفه


لاالنار




إسأليني

ياحياة بوجه الكون

من أين جئتُ أنا

إن كان من الطين أومِن الألم
إسأليني إن كان باب آخريتسعُ لي
لأهربَ من حكاية الحياةوالموت
حين تطاردني حتى العمق
حكاية عن رحيل الأحبة والناس الشرفاء الذين أضاءوا وجه الوطن
بخيوط شمس وزهر ياسمين وهم ينزفون على تربة الوجع
حكاية عن اختفاء المرافئ
التي علمتنا أن النورس رمز الحلم
حكاية الفرح اليومي من كلمة نقولها
عَمدا لِنُفرحَ شخصاما
فتسقط على صدره وردة حمراء تخيط جرحاقديما
حكاية الفرح المغصوب على ضوء النهار
حكاية الغربة
الماثلة أمامي بكل سراديبها السرية
أَنزلُ الى ممالكي السفلى
لعلي أُحَقق بعض الانتصار
وعلى من
لاأدري
لاأدري بعد
معنى الهزيمة
معنى الإنتصار











إني لا أملكُ كلمة أشُد بها شراع الروح


ولاأملك نشيدا لأعانق شمسكِ

ولاحلما أمضي به الىأسوار عينيكِ







جافلة قوافلك البعيدة


والمرافئ كعينيكِ تكرهُ الغُرباء

وأنا من يَرحمُ غربتي

ياوجعي منكِ

يا جرحي
الذي يورق في قلبي مزيدا من التحمل والمكابدة
من العناد والجنون
صوتي
الذي يبحث عن وجهك
عن لحظة فرح في أدغال الوقت
لتعود الأسراب المسافرة
ليعود الأمل
لبؤبؤ العين مرة أخرى











إسأليني إن مرت الغيمة بين رمش العين والعين


سحابة موت ...كيف يكون الدمع

و كيف يكون الفرق بين الفقدان والفقد

إسأليني إن كان بين الصمت والصمت يَنبتُ الشَوك

لاتسأليني بين ثنايا الألم والأمل
إن كان مازال بين النبض والنبض
يَسكنُ تَرقُبي
لاتسأليني
فكل الخوف
أن أسمعَ في صوتكِ ماقد يَقتلني











 

التوقيع

{نبضي}

نفيسة شادي غير متصل   رد مع اقتباس