الفاضلة مريم ..
أريد أن أبقى مع نصك ، وأبوح ما خالجني بشأنه .. أرجو أن لا أزعجك ..
بداية .. كتبت .. شكرا لغياب يطارد أقداري .. فهل غيابك عن هنا .. أيستحق الشكر ؟ أم الغياب الذي دار في نصك .. فإنه يستحق الشكر فعلا لأنه منحك هذه الرائعة .. ومنح قراءك هنا متعة القراءة وجمالها .
===========
المقطع الأول جميلا في معانيه ومجازه وسبك تركيبه وألفاظه .. وتوقفت عند قولك .. اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..
هل قصدت ضلّ مساره .. أعذري جهلي أيتها الفاضلة .
وفي المقطع الثاني وردت كلمة يتجهد .. أقصدت يتهجد ..
========
وردت في نصك صور في منتهى الجمال كقولك ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ
وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها
لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيهاحُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ بِالغِيابِ
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ !
=====
وأخجل منك أن أطيل أكثر
ألف تحية وتقدير لقلم يمتد مبدعا لعنان السماء