اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الحكمي
فتقع يدي حيناً على خدٍ هنا،
ونهدٍ هناك،
وحيناً على خاصرةٍ هيفاءٍ قد امطرتْ
هذي تبتسم،
وتي تعضُّ لساني،
وتلك تقضمُ بناني
ما أجمل أن يعشق الملهَم
ملهمته الأولى
فحسب
نعم فحسب !!
مودتي
|
الأستاذ القدير / الحكمي..
سأكون كاذباً إن قلت أنَّ هنالك الكثير ممن يخفون رغباتهم خلف أكاذيبهم، في حين يدفع بي الصِّدق لأضع رغباتي على الواجهة، وهذا هو الفرق بيني، وبينهم، بيد أن الأمر - ربما - يكون مختلفاً عن ذلك :
الشِّعرُ - برأيي - دائماً ما يحب أن يكون ماكراً، ومخاتلاً، ومراوغاً، ولذلك نجد أنَّ أعذبه هو أكذبه، وأغربه، وأعجبه - بصرف النَّظر عن تعريف الشِّعر هنا -، وهو الأمر نفسه بالنِّسبة لـ (الغانية) حورية الماء تلك المسماة بعروس البحر الَّتي تنتصب في عرض البحر لتبدو للشِّعرِ بنصفها، في حين تخفي نصفها الآخر بين الماء، كيما تبقي نصف الحقيقة غائباً، وعليه تتعمد أحياناً أن تكون بمثابة "كلمة صامتة معبرة عن القبول، وحيناً كلمة محاورة، وأخرى كلمة تمسك البنان"، ولذلك يا صديقي إن تعددت الإيماءات، فالحورية واحدة
.
شكراً لجميل مرورك.
دمت بألف خير.