ما بال الأحرف سؤال يطرح ولعله يجيب داخلي أين تسربت الأحرف تلك ،؛
يا ذات الأحرف الهاربة
إلى أين !!
وجدتك فارغة
لا سؤال ملح
ولا إجابة
وجدتك باهتة
لا رمز لكِ كعادتك
فلحظة إذن
إنها الذات، إنها تهذي
وجدت نفسي تنظر إلى داخلي الأجوف
لعلها تجد همسة أو بسمة أو شغف
لأُشعل فتيل أحرف تنطلق إلى سماء متلألئة
غريب !!!!
لم أجد شيئا ،
لعل شيئا أصابني
أنظر لليمن قليلا
وأنظر لليسار أيضاً
إلى أعلى وأسفل
لا شيء
فكرت وما ذاك
وجدته الفراغ
لعلي أكتب منه شيئا
فوضعت قلمي في نقطة البدء للفراغ
وسطّرتُ سطرا طويلا باستقامة
ثم عُدتُ لمنتصف السطر
وإلى الأعلى
رسمت عمودا طويلا
وفي زاوية العمود
رسمت قوسا
وضعت فيه سهما
فأطلقه قلمي إلى الفضاء
لعله يصيب نجم الإيحاء من جديد
فيعود لي بما لذ وطاب
من أحرف الهجاء
هيا إذن لنبدأ البناء
ورسم أقواس الإيحاء