ماهيّة العمل الجديد لابد لها من انتكاسة,
فتلك الانتكاسة هي معنوية لاتصل حد الحسي بشيء.
والسبب أن النفوس المحيطة بالعمل حينذاك لم تحمل نقاء المحايدة الأصيلة,
بل هي نفوس تأنس لمبدأ [ ارفعني وارفعك ] أو كما يطلق عليها البعض [ شلني واشيلك ].
لن يضير أمرها بالنسبة لي فهي نفوس آن لها أن تتنحى عن الاستمرارية بأقنعة واهية الثبات.
تلك الأقنعة تتالت بالسقوط اليوم حينما انكشفت جدّية العمل بحزم مُعِد, وحتمآ لن تظفر بغير مانالت.
فحينما أضفت بعض من تلك الـ [ أرفعك ] فهي مستمرة فقط لمبدأ كاف الخطاب, وياء المتكلم [ أنا بغنى عنها ] من أحد.
لن تقف استمرارية الـ [ مُعِد ] عند حد غير مأسوف عليه, بل سأواصل العمل حتى وأن انسلخت الوجوه من بعد وهن الأقنعة.
أمر كتابتي هذه بعيدآ عن أبعاد ادبية, فلاتربطوها بشيء قريب من هنا.