
- كُلمآ شفيتُ من " دآء حُبك " أكثر ..!!
كُلمآ زآلت وتلآشت ( غمآمة عشقكَ ) التي حجبت عن
بصيرتي حقيقتكَ المُؤسفة لك والمُوجعة لأعوامٍ تنفستكَ فيهآ
كُلمآ كانت تبهُت وتذبل ملآمحُ صورتكَ التي حفظتُها بين أهدآبي
كُلمآ نضجَ عقلي أكثر وإتسعَت مدآركُ فكري ومنظوُري للحياة أكثر
كُلمآ شعرت بـ مدَى " غُربتي عنك " وعن عآلمك بأكملهُ .. .
أجهلُ صوت بكاءُك الذي كُنت تستر بهِ مشآعركَ الكاذبة !
أجهلُ زفرة الحنين التي كُنت تغني بهآ على أبوآبي حسرةً وندماً !
أجهلُ نحيبُ خوفكَ عليَّ ، في حين كنتَ تتجرَّع دمآء موتي
من طعنة رحيلك وتحتسيهُ معكَ ( ألف إمرأةٍ سوآي ) .. .!
أجهلُ ذآك العشق المجنون الذي كُنت تهذي بهِ على ضفآف أيآمي
وتعلنهُ على حدود قلبي ومملكة وجدآني بـ هيستيرية زآئفة !
أجهلُ قدرتكَ على إفتعآل الفرح بين يديَّ / وإفتعآل الشوق لـ لُقياي
أجهلُ كُل ( أقنعة مشآعركَ ) التي تساقطت على قآرعةُ خذلآني
وقد أتقنتَ فنون إقتنآءُها ، وتباهيكَ بجنوُنهآ أمآمي بجدآرةٍ ..!
أجهلُك وأكآد أشعر بأنني لم ألتقيكَ لوهلةٍ ولم أعيشكَ عُمراً بأكملهُ ،
كُلمآ كنتَ تتعمَّد قتلي بِك أكثرْ كُلمآ كآن ستآر غدرك
يُعريك على مسرحِ خيبتي أكثر وأكثرْ وأكثررر .. !!
أتعلمْ ؟ لمْ أعد أوآسي " عزآء صدمآتي فيك " ، ففي كل مرةٍ كنت
تُعلن حدآد رجآئي بك كآنت تموُت بين أضلعي ألفُ أمنيةٍ وألفُ دمعةٍ
وألف نبضةٍ كآنت تحيآ على أضرحة عهدكَ المجهوول ،
أو رُبمآ لأنني إعتدتُ أن أستقبل صفعآت خيآنآتك برحآبةٍ
تلك الصفعات التي إعتدت أن تُهديني إيآهآ بعد أن تصدح على
مسآمعي أجرآس رحيلك وأنبآء فرآقك المُحتَّم !!
فـَ تمنحني إيآهآ كـ تذكآرٍ لأعوآم إنتظرتكَ على شرفآتهآ بإحتضآر
كُن على يقين بأنني لآ أفكر بِ النيل منكَ لأثأر من قلبكَ الذي لمْ
يُعلمني سوى الحُزن ، ولمْ يُهديني سوى الطعنات ولمْ يُلونني سوى
بخضابُ الموت .. لن أرد لكَ صآع جرحكَ صآعين ،
لأنني ( أنثى شرقيةً ) نشأت على أصالة القيم وشيم المبادئ العريقة
التي علَّمتني بأن الرجل الذي أهبهُ عمري لآ أمتص منه رحيق أيآمه !
التي علَّمتني بأن الرجُل الذي كنتُ أحفظه أخلده بين مدآئن صدري
خشية أن يمسُه بؤس لا تطالهُ يوماً مخالبُ ثأري
مُنقضةً على أورآق عمرهُ لتُذبلها وتبتُر إخضرارها ..!
التي علَّمتني بأن الرجل الذي زهد بيَّ في أمس حاجتي لـ بقاءُه
أدير ظهري بشموُخٍ لأكذوبة رجُوعه وأخلَّفهُ كـ ماضٍ وضيعٌ وإنكسر ،
أؤمن وأثقُ جداً بـ عدالة السماء التي ما لبثت أن سقطت إلا وأنصفتني
سأدعكَ وأودعكَ " أمانةً " في رحآبهآ !!
وأثق بأنهآ كفيلة بأن تمنحكَ من تلك الأدمع التي ظلَّت
موشومة على وجنتيَّ لأعوامٍ أضعافها ..!
أثق بأنها كفيلة بأن تهبكَ من ذاك الحزن
الذي خلدته بين مسآمآت قلبي أضعافهُ ، !!
أثق بأنها كفيلة بأن ترسُم على ملآمحك شحوب الوهن مثَّلما أرقني أضعافهُ
أثق بأنها كفيلة بأن تُغدق عليك من صدى الإنكسارات
التي كانت تباغتني بها خنآجر جورك " أضعافُها " !!
أثق بأنها كفيلة بأن تُهديكَ ألفُ غصة وجع وألفُ غصة ندم وألف غصة ألم
تُنبؤك عن الخسائر التي ستنهآلُ على عاتقُ أيامكَ الحالكة من بعد فقدي 