منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ودفعت اتعاب شتمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2012, 10:21 PM   #3
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 962

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قدم لنا مجازا وجبة خفيفة .تذكرني بوصفات الرجيم
نهضت وذهبت إلى عربة الكتب والصحف التي بمحاذاة بوابة الدخول لمحتها وأنا أدخل الطائرة . تحدثت مع شاب تركي يتصفح الجرائد . أحسسني الحديث معه بالفارق الشاسع بين الحديثين. الكهل المراهق والشاب الواعي . أحسسنا بعدم توازن في الطائرة فطلب منا القائد العودة إلى مقاعدنا وربط الأحزمة فنحن نمر بشحنات هوائية.
رجعت سريعا إلى مقعدي مثل من كانوا مثلي . وما ان جلست وربطت الحزام حتى لمحت عيني على طاولة صاحبي
لمحت على طاولة صاحبي علبة "هنكن" .
أحسست بأنقباض أشد مما مضى . تناول كوبا من "البلاستيك" ودلق به بعض مافي العلبة وقدمه لي . فقلت بصوت حازم أنني لا أشرب المحرمات وخصوصا وأنا بين السماء والأرض .
فأطلق ضحكة مدوّية ربما أنها أزعجت ركاب الدرجة الأولى وأنا يحلولي ذلك .
بدأت أرفع صوتي بالتهليل لأحساسي بالخوف مما نحن فيه الطائرة غير مستقرة وصاحبنا يوزع "الهنكن" بالمجان .
حقدت على المرأة النيوزيلندية . هدأت الطائرة وسرّحنا الأحزمة . وقمت بجولة في الطائرة . لعلي ألتقي بالشاب التركي أو أحدا نحوه . ولكن لا حراك فالركاب مابين نائم ومتابع لفلم رعاة البقر الذي تعرضه شاشة الدرجة الثانية .
ما أن رجعت لمقعدي إلا وقد أصبح أمام صاحبي أربع علب من نفس العلبة السابقة .
دارت عربة السوق الحرّة بين الركاب . ونهض صاحبي وعاد يحمل زجاجة من "الويسكي" المعتق على حسب قوله . ابتاعها بمئات الدولارات .
وتحدث لي عنها : في السوق الحرّة نجدها نقيّة بالفعل أما في المدينة وفي الفنادق فأنها مغشوشة . وجمارك المطار تسمح لنا بتمرير واحدة او أثنتان في بعض الأحيان ويدفعوننا عليها ضريبة . تشاغلت عنه بقراءة خبر في إحدى الصحف التي جلبتها من العربة المركونة بجانب المدخل .
مفاده :ستنتعش السياحة البينية في الدول العربية بعد انتشار "العديد من الأمراض الموسمية " في الدول الغربية بشكل مخيف . وفي الصفحة المقابلة:
استشهاد مراة وأطفالها السبعة في هجوم لطائرة اسرائيلية على قطاع غزة.
والمتحدث الإسرائيلي يبرر ذلك بأن البيت كان لخلية إرهابيه.
أخذت سدادة العيون التي يوفرها الطيران للمسافرين إذا رغبوا في النوم .
وليس رغبة بالنوم فحسب بلّ لعلها تجدي نفعا في التمويه
على هذا الشيخ المراهق بأني نائم .
كأنها أخذتني سِنة وأنا اتظاهر في الأساس . حتى رفع صاحبي عقيرته بالغناء .
بألوان شتى، شيء من التراث وآخر من الحديث وعرّج على الأغاني الوطنيّة لبلده وبدأ يتغنا بمجد بلده وعظمتها وبعض الأحيان يسرد أشعاراً بين الفصيح وبين الشعبي . علمت معها بأن الرجل قد دخل في عالم خارج نطاق علبتنا الطائرة .
قام بشتم الأحياء والأموات .وأنا على حالتي متظاهر بأني نائم اريد النظر إلى ساعتي لعل المسافة اقتربت ولكني أخشى أن يرى مني حركة ثم يدخلني في جوّه .
استدعى إحدى المضيفات بعد أن لكزني بكوعه لا أعلم هل عن قصد أو بدون قصد .
طلب منها كأساً وثلج . اعتذرت المضيفة بلباقة .
فمد يده إلى صدرها الذي يبدو منه أكثر مما حجب وكاد أن يتلمسه أو أنه بالأحرى تلمسه .
فصرخت المرأة وتراجعت في الممر الذي بين المقاعد . نهض في أثرها وتكوّم في الممر وهو يلعن ويشتم ولا أعلم هل يشتم المضيفة أو يشتم نفسه . يثرثر بشتائم لم يتضح لها مغزى .
نهض ورجع لمقعده وهو ينظر إلي ويقول هؤلاء بنات (...) ثم تناول إحدى العلب وأجهز عليها بنفس واحد .
يتبع ...

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس