تناولت قلماَ وسطراً
غَصَّت الحروف.. حشرجت مابين الفاصلة والنقطة..!
وضعتُ يدي على جبهتي.. أعصرها...
ولم أأنس براحة ...
ماانفك الطيف يراودني عن نفسي.. وإن ولـَّـيتُ بصمتي.. قدَّ قلبي من دبر..!
كنتُ أراك مختلفاً.. ولازلت..
لكن...
مالي أراني لا أميزك عن الملائكة..
غدوت مثلهم... وتشابهت كل الأرواح...
**
كنتَ قيصر الروم أمام كل النساء...
وأمامها أمسيْتَ قيس ليلى...؟؟
كيف تكون سُحباً تقطِرُ عطراً
وتارة حِمماً تُمطرُ جمراً..؟؟
أعييتني وأعييت الحبر معي..
ولكن
حرفك يفضحك...ويخبرنا بأن
مثلك نُدُر
"سأجثو هنا ولن أبرح الأطلال
علّ الفجر يتنفس ذات يوم"
فأيُّ وفاءٍ هنا يمكننا وصفه بــ حرف
أثق بأنه فقط لــِ إمرأة .. بل .. أنثى..!
لاتملك أما جبروت أنوثتها إلا أن لا تبرح الأطلال
إبراهيم الحارثي
دمت جميلاً
الحزن السرمدي