هِيَ العذابات الشَّهية يا حبيبة :
عَينَاكِ /
جُنُونُ المَوجِ،
وأشرعتي المَشدُودة بحبالِ الذِّكريات /
الأمنيات :
حدائقُ الزَّهرِ تلك المعلقة في وجنتيكِ /
بوحُ العِطْرْ /
أنفاسُ المَسَاءْ :
ريحُ السَّمائمِ في العَرَاءْ.
شَهيةٌ هي،
ككأسٍ زؤامٍ،
كلَّمَا أمسى الحَتفُ صَبَابةً،
وباتَ الكرى مأتما.
شَهيةٌ هي،
كالغرقِ في متاهاتِ الظَّلامْ،
كلَّمَا تراءى خدكِ في سُكونِ الكَونِ
بَدْرَ الأمسياتْ،
وكلَّمَا تدانتْ الأنواءُ خيالاً
من نواحِ الأمنياتْ.
شَهيةٌ هي،
كالأسطورةِ،
والخُرَافةِ،
كلَّمَا هبَّتْ الذِّكريات لثغركِ
لشفتيكِ
لإبتسامتكِ الثِّملة في دمي
لصدى صوتكِ الرَّخيم
الَّذي......
ما زال يقهقه على صَمتِ الجدار.
لا شيء يا حبيبة تغير في حياتي /
رسائلي إليكِ.......
المبعثرة في زوايا غرفتي
ما زالتْ تكتبُ فضاءات غيابكِ،
ومساءاتي اليتيمة......
ما زالت في حلكةِ اللَّيلِ الطَّويلِ
ترسمُكِ
طفلةَ المَطَرْ.