[جنة الحور]

سيدتي الفاضلة .! إليكِ رجل ممزق وجّل احترامي

//

إليك سيدتي ..
تهوي النجوم
تختبئ الشمس خلف الغيوم
ينطفئ نور القمر
ولا أستبعد أن يرتمي في كبدِ الشمس بدر السماء

إليكِ يا سيدة النجوم !.
تتبعثر جميع الكلمات
تتناثر كل الحروف
وتفقد الأبجدية رونقها .. لتعيدي ترتيبها من جديد
وأظن أن الكواكب ستغير مسارها .. وتعكس دورانها
أو ميلانها ..

إليكِ يا آية الجمال .
تذوي جميع الورود
وتتجمد المحيطات والبراكين وكذلك الزهور
تزرّق شمعة الحب والصفاء
تحتجب من جمالكِ عين السماء
تحمّر وجنتا البدر خجلا من كمالكِ

ولأجلكِ فقط تتكسر كل المرايا تنازلا عن هويتها

إليكِ يا سيدة الكلام ..!! أو سيدة المساء
تبتئس شفاهي
تنتحر أفكاري
وتتحطم شعوري ومشاعري .. وأشعاري
وتغص آهاتي بوجع الفراق وأحزاني
ويُشل صوتي وتُقّطع أحبالي وأوتاري
وهناك احتمال أن تجف أقلامي وتنصهر أوراقي

وأخيراً .. سيدتي الفاضلة !.
بين يديكِ
أقدم جّل احترامي وبقايا عمري
وبعض اعتذاري
أو انكساري

لعل ما أقول وأفعل تمرد .. أو انبهار !!..
أو .. انهيار

يا من كنتِ طفلتي وبطلة قصائدي وحكاياتي
يا نصفي وشلال أسراري
يا جنتي ونيراني

فبين يديكِ أكون أو لا أكون
بين يديكِ .. قلبي وروحي وحياتي

بلا تردد أو خوف .. أدهسها بقدميّ ..
وأحطم وجودي وكياني
وأحبذ موتي وانتحاري

بين يديكِ !.
أخنق قلبي .. أقتل حبي .. أمزق ما تبقى منكِ

بين يديكِ .. أشنق روحكِ قبل روحي
انتقاما لذاتي

بين يديكِ شتات كلمات وأشباه حروف
تنتظركِ أن تجمعيها وترتبيها
وتضعي اللمسة السحرية عليها
مارسي بعض جنونكِ المعهود ..
فما عاد للحياة ولا للحب وجود

يا سيدة الجنون
بعثريها .. واجمعيها .. ثم اكتبيها
مزقيها واحرقيها
وتأملي ألحانها الثكلى
ثم ارمي بها في المدى البعيد

واكوي قلبي برمادها المصلوب
فلم تعد كلماتكِ نبض روحي
ولا ابتسامتكِ تضيء ظلمة ليلي
ولا أنتِ ملهمتي
حتى ذكرياتكِ أصبحت في عيوني سراب

وآخر كلماتي
وداعا يا بعضي .. وكل أقداري
وداعا للسهر .. والحب والقلم ..
وربما الألم !.
.
آدم
حبيبكِ المصلوب

//
حور
2004-12-24