حين يكون الرجاء بالله
و الطمع في كرمه
فالأماكن شاسعة
و الوهاد مترفة
و القلوب مزدانة بما تشتهي و إن لم تكن ..!
و المواقف حين معسرة خير دليل
كيف تكشر عن أنيابها
و تبعد بسعادتها عنك
و كأنك مرض معدي فقط لو كنت مهموما
أو تصرخ من ألم
و لو عن بعد ،،
احساسك مصدر سعادتك من ظنك الحسن بربك
و القلوب و الأماكن حسابها على ربي
فطمعك و اتكالك عليها
يرديك في مدى الإدراك:
كم هي ضيقة ..!
بخيلة..!
موسوسة
و مريضة جدا
لا أماكنها هي لك ،
و لا معروفك فيها مجدي
و لا سؤالك عنها معروف
و لا خير فيها البتة ..
هكذا تعلمنا الحياة
أن ما يكون لغير وجه الله
نهايته الخسارة و الندم و التعب ..
ذاك أنك تصد بوجهك من كريم ووجه كريم
إلى وجوه شاحبة مكتظة بالكدر و قلة الإيمان
و المعاصي
و السوء الطافح
فأي مبتغى و رجاء في ميزانها يكون
عند إدراكك المقارنة و معرفتك خطؤك و خطيئتك و جنايتك في الصد
تهون عندك النتائج
و تتجه للرحابة بلا مبالاة ..!!
فالخير دائما و أبدا من الله
و لا يرتجى من ضعيف
و متقلب
و بشري تقوده الأهواء
و الأمزجة كل حين ..
بعيدا عن السعادة
فكيف يسعدك و يدرك مبتغى قلبك و روحك ..
سبحانك ربي
غفرانك ..!!
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك