منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شاعر المليون 5
الموضوع: شاعر المليون 5
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2012, 01:37 PM   #43
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


أبوظبي – أحمد الصويري

بنسائم تشبه عطر أبوظبي مساء كل الثلاثاء، انطلقت في التاسعة من مساء أمس أولى حلقات المرحلة النهائية من مسابقة شاعر المليون لهذا الموسم، وكما جرت العادة في كل أسبوع ابتدأ التحضير للأمسية من مجلس الإعلامي عارف عمر معد البرنامج بحديث مع الاستشارية النفسية د.ناديا بوهناد تناولت فيه أداء شعراء الحلقة السابقة وتطور اهتمامهم بحركات الجسد وأداء القصيدة أمام لجنة التحكيم، وبعد دقائق من النقاش والحوار، انتقلت كاميرا البرنامج إلى منصّة الشعر لتكون أمسية الصفوة التي أعلن العامري والفلاسي انطلاقها مرحبين بلجنة تحكيم البرنامج وجمهور شاطئ الراحة الذي تقدمه سعادة الأستاذ محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة – مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وقبل استقبال الشعراء على المنصة كان لا بدّ من اكتمالهم لتنطلق مرحلة الستة شعراء، والتي أكملها جمهور الشعر باختيار الشاعرين راشد الرميثي بـ 60% من الأصوات وسيف مهنا السهلي بـ 58% ليكونا مع إخوانهم في المرحلة الأكثر ألقاً والأشدّ تنافساً، في حين يغادر ماجد لفى الديحاني ومنصور الفهيد وعلي بن نايف الغامدي أجواء المنافسة بعد مشاركات طبعت أسماءهم في قلب وعين الشعر.

- أمسية مميزة أطلق شرارة التنافس فيها الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري بقصيدة تحمل الفخر والاعتزاز بالنفس وبالوطن والأهل مؤطّراً بمعانٍ وصور شعريّة كانت ترجمة لصدق إحساسه وبياض شاعريته، وحين يكون الوطن الإمارات، يكون لا بدّ من ذكر مؤسس نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث لخّص المنصوري أهميّة الراحل الكبير حين قال:
خبر اللي تعلم في جميع العلوم
زايد الدار هذي خططتها عصاه
قصيدة كانت محكمة ومتماسكة، جعلت د.غسان الحسن يقول إن الشاعر في هذه القصيدة لم يكن يعد نفسه للمسابقة فقط، بل للفوز فيها، مشيداً بالأسلوب والصور التي استخدمها المنصوري، ليخلص إلى أن هذه القصيدة لم تأتِ دون ذكاء ملموس من الشاعر، وإنّما جاءت مدروسة.
وقبل أن يتناول الأستاذ سلطان العميمي تفاصيل القصيدة، رحّب بالجمهور ومتابعي الشعر، ووجه الدعوة على الهواء لحضور معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينطلق صباح اليوم بدورته الثانية والعشرين، ليقول للمنصوري: لا تزال بأسلوبك السهل الممتنع تقدم شعراً يرقى إلى هذه المرحلة، مشيداً بذكاء الشاعر وخبرته في الانتقال وترتيب الصور والأفكار في قصيدة مكتوبة بسلاسة وعذوبة.
الشاعر حمد السعيد اعتبر ما في النص من ترسيخ للثقة بالنفس والثقة بالخالق جلّ وعلا والالتفات إلى مدح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، جعل هذا النص يصلح للمنافسة في هذه المرحلة، ثم قدم الشكر للشاعر وتمنى له التوفيق.
المحيني.. والتحليق خارج السرب

الكويتي بدر حمد المحيني حل ثانياً في إلقاء الشعر، وكما هي عادته ألقى نصاً بابتسامة لا تفارق وجهه، وبراحة واضحة، وبثقة ممزوجة بطفولة الشاعر، فقال في بداية نصه:

العمر لين اليوم بالانتظارات متى الوصول؟ وكم منه البقيه؟
ما امرّ من طعم الصبر بالمسافات إلا تجرع كاس من واقعيه
أنا دفنت البحر تحت ابتسامات رغم المطر رغم الرياح القويه
يا كثر ما جبّر من الانكسارات تطيح دمعه، ترتفع معنويه

سلطان العميمي علق على بدر بالقول: أنت أول شاعر عاشق في المسابقة، وأول من يجعل من الحبيبة محور حياته، ومن يجعل من المطارات القاهرية مصب اهتمامه، وهذا دليل جرأة، ودليل على أنك تحمل الكثير من جنون الشعراء والمحبين، أما في الأبيات (يا كثر ما اجبّر من الانكسارات/ تطيح دمعه ترتفع معنويه)، (وبجيوبي المليانه من الفراغات/ ما زلت فوق الرحله الليلكيه)، (عويد كبريتٍ ولكن بلحظات/ يسوي الواجد مع انه شويه) فقد حلقت خارج السرب.

حمد السعيد بدأ من البيت الأول (العمر لين اليوم بالانتظارات/ متى الوصول؟ وكم منه البقيه؟) ليؤكد أن النص جميل جداً، وأن الغربة مع الشاعر أينما ذهب، لكنه لفت إلى النظرة المتفائلة والجميلة التي تبدّت في البيت (أكيد لي وحده ما بين المحطات/ تنفض غبار سنيني الأوليه)، أما البيت (عويد كبريتٍ ولكن بلحظات/ يسوي الواجد مع انه شويه) ففيه استحضار لمثل عربي، وختم بالقول: أنت مدهش شعراً وحضوراً، ولهذا تحصد المزيد من الجمهور.

د. غسان الحسن قال: صرنا ننتظر قصيدتك كما المسلسل، فهي تجربة متصلة بما سبقها، فالتجربة سابقة كانت تتحدث عن العادات والتقاليد، والثانية عن فتاة نصرانية، وهنا تجربة لها علاقة بالشرفة القاهرية، وعموماً في القصيدة انسياب واضح، حيث لا نستطيع التوقف إلى أن ننتهي منها، كما أن المعنى متسلسل ومتصل وسهل كما في البيت (وبجيوبي المليانه من الفراغات/ ما زلت فوق الرحلة الليلكيه)، أما البيت (ووساده أنعم من كفوف الأميرات/ تحد من ثوراتي الداخليه) ففيه صدق جميل وفني، فيما بدا البيت (من قاسي الأحجار كفين نحات/ سوّت تماثيل المدن عالميه) جميلاً حيث هناك إسقاط على ما خلفته الحضارات، وختم بجملة جعلت الشاعر يفرج عن ابتسامة من القلب، حيث قال د. الحسن: النص غاية في الجمال.

البقمي.. والتشبيهات الضمنية الجميلة

مواويل الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي جاءت على طرق المنكوس، وحملت مفردات وصور وتشبيهات قلما يأتي الشعراء بها، ومنا قاله في مطلع قصيدته:

مواويل صدري من صداها نسيت أنام نديمه نسيم الليل وأغلى معازيمه
عزفها وتر حلمٍ نسف باقي الأحلام ليامرني وجهه وضاعت تقاسيمه
عليه السلام العذب واشراقة الاعوام بعد ثبت العقل المبجل مفاهيمه
أحث الليالي واسبق الوقت مشي اقدام ولو صار في جو التوافيق تعتيمه

حمد السعيد بدأ من طرق المنكوس، وأشار إلى أن ما قدمه البقمي إنما هو تكملة لما جاء به في نص سابق، ثم وصف مدخل القصيدة بأنه جميل جداً، كما لفت إلى تميز الأبيات (أحث الليالي واسبق الوقت مشي اقدام/ ولو صار في جو التوافيق تعتيمه)، و(تجنبت لي دربٍ يودي للاستسلام/ وتنحرت لي بابٍ مفاتيحه الشيمه)، و(تحت فيّة الكراسي "أمل" في يدين اقزام/ سياساتهم "نربح" على شان تهديمه)، أما الجزء الأخير من النص (لبست التفاؤل لاجل أداري لبوس احرام/ عسى الوادي المسني عقب سيله بديمه) والذي يعتقد المتلقي من خلاله أن الشاعر خرج من الموضوع، إلا أنه يصلح لموضوع القصيدة المتسلسل أو لأي موضوع آخر.

د. غسان الحسن وجد النص جميلاً، وكذلك المطلع الذي دخل منه الشاعر إلى الموضوع، وفي البيتين (مواويل صدري من صداها نسيت أنام/ نديمه نسيم الليل وأغلى معازيمه)، و(عزفها وتر حلمٍ نسف باقي الأحلام/ ليامرني وجهه وضاعت تقاسيمه) كثير من العبارات والصور الرائعة، وحين وصل الشاعر إلى (لكن الهدف صبر جميل وعزم مقدام/ يا لولا الأمل روح الفقاري بلا قيمه) فإن الشطرين يبدوان وكأن لا علاقة بينهما، غير أن فيهما تشبيه ضمني يأتي بمقولة مسلم بها تتمثل في (روح الفقاري بلا قيمه)، حيث يبرهن الشاعر من خلالها على ما قاله في السابق، كما وجد د. الحسن في البيت (إذا الجرح باضلاعي قضي فترة استجمام/ فلا ينفع لقتل الفشل كود) مقولة ثانية دخلت في إطار التشبيه الضمني، وهذا قلّما يأتي به الشعراء، وقد رأى د. غسان أن القصيدة انقسمت إلى قسمين، في القسم الأول ذهب الشاعر إلى اليأس والأمل والأماني، وفي الثاني انتقل للحديث عن المتنفذين، وكان الرابط بينهم أن المتنفذين وقفوا في وجه أحلامه، أما البيت (تحت فيّة الكراسي "أمل" في يدين اقزام/ سياساتهم "نربح" على شان تهديمه) ففيه حذر واحتراس، وباختصار: النص جميل.

سلطان العميمي انطلق من الرأي بأن القصيدة اتكأت على محورين، المحور الأول يدور حول الهم الذاتي، والمحور الثاني يدور حول القضية التي تطرق إليها الشاعر، وقد تحدث عنها الشاعر بذكاء وبوعي، لكن أجمل ما يميز هذين المحورين روح التفاؤل، والصور المختلفة، والمعاني المتميزة.

البوعينين.. روعة ليست غريبة عليه

إلى والده أهدى الشاعر السعودي علي البوعينين التميمي قصيدة "أنا العنوان"، والتي بدأها بالمطلع:

نويت اخفيك وانت بداخلي مكشوف تأمل بي عفو ما دمت انا الغلطان
يا مغرقني بجميلك اسّد لي معروف بحر عطفك غزير وعد لك الربان
كثر ما تعتبر كل الضعوف ضيوف فتحت لضيقتي من جودك البيبان
يبه لو تخرج اشعاري عن المألوف فانا شاعر سجين بعالم النسيان

د. غسان الحسن اعترف أن البوعينين يدهشه دائماً، وأكمل إدهاشه في نص الأمس، حيث وجد فيه د. الحسن لعبة ليست لغوية، إنما لعبة مشاعر، فالشاعر يعيش في جلباب أبيه مرة، ومرة خارجه، مرة في ظله وأخرى ينطلق بعيداً عنه، ليتوحد مرة ثالثة معه، فهذا الدخول والخروج يدل على البوح الداخلي والبوح الخارجي، وهو ما يتأكد من خلال البيت (نويت اخفيك وانت بداخلي مكشوف/ تأمل بي عفو ما دمت انا الغلطان)، فبين الداخل والخارج لعبة جميلة وغريبة، ثم إن النص يبوح بما فيه بسهولة، حيث لكل مفردة دلالة وفيها الكثير من المعاني، والنص الذي يشرح دوافع الشعر لدى الشاعر، والمتمثلة بنشر الأخلاق وبالحديث عن الصحراء وعن أمور أخرى فيه صور رائعة مثل (بـجـدران الامـاني مـالـقـيـت رفوف/ ترتبني شـعر وتـزين الجـدران)، و(رسمت احلام عمـري والزمن مكفـوف/ وصدري علبةٍ وضلوعي الالـوان)، وهذا ليس غريباً على التميمي.

سلطان العميمي قال إن الشاعر هادئ، لكنه في الشعر يحمل شعلة لا تنطفئ، فهو ثائر إنسانياً، ثم إن قصيدته تحمل لونه الشعري الإنساني المرتبط بالمكان وبعناصره مثل الصحراء والبحر والطيب والعطر وضو الزمان والمدرسة وغير ذلك من العناصر التي هي جزء مهم من قصائد البوعينين، أما مطلع القصيدة ففيها يمارس الشاعر لعبة على ذاته وعلى المتلقي، لعبة مكشوفة ومقصودة ومصرح بها، وهذا ما دفع العميمي للقول إن في تلك القصيدة رونق خاص.

حمد السعيد قال في مقدمة كلامه الذي وجهه للبوعينين: أنت شاعر، وأنت مواكب للأحداث، وهذه القصيدة تلحق بسابقتها، وفي البيت (يبه وتخرج اشعاري عن المألوف/ فانا شاعر سجين بعالم النسيان) يبدو الشاعر وكأنه يبرر خروجه عن المألوف، لكنه جميل أينما كان، وهذا ما بدا من خلال انتقاله إلى الجزء الوطني ممثلاً بالنشيد وبشعار السعودية وبالصحراء، وفي العموم النص جميل جداً، وهو في غاية الروعة والأصالة.


الرميثي.. يستحضر الشعراء القدماء

الإماراتي راشد أحمد الرميثي توقف عند عروس الشعر، وألقى نصه "نُصير الـشعر" الذي قال في بدايته:

دعتني عروس الشعر عنوة بليلها وحظّي بها يوم أنجبت لي جزيلها
سلايل أصيلة تكرم السمع والنظر سقتها حماها بوظبي سلسبيلها
ولد عمّها كل حرف يسمو بعزّته وأما حروف الذل ما تستوي لها
بعد شكوة الأطلال في ساحة الأدب مآثر غزو لذريق سبّب هميلها

سلطان العميمي أشار إلى أن القصيدة جاءت في ثلاثة كتل، كل كتلة لها ثقلها الشعري وفكرتها، الأولى تتعلق بالموروث الشعري وقد استطاع الشاعر تطويعها، والثانية وظف فيها ثقافته باستحضار زريق من التاريخ وكذلك طليطلة التي ربطها مع راعي المسابقة، أما الكتلة الثالثة فهي موضوع القصيدة والتي جاءت مباشرة عن الشعر، وأضاف العميمي بأن الرميثي ذكره بالشاعرين الماجدي بن ظاهر وراشد الخلاوي، فهو يكتب بذات الجزالة، كما في البيت (وأقول الرطب يطلب من الوقت أصدقه/ وخلوا رعاة الزرع تخرف نخيلها) والقصيدة في عمومها جاءت متماسكة، وكل فكرة فيها تمهد لما يليها.

حمد السعيد أكد أن الرميثي في كل حلقة يظهر أسلوباً مختلفاً عن الآخر، وأنه متمكن من كل البحور، وهنا يتمثل الإبداع، أما في قصيدة ليلة الأمس فقد جاءت على الطرق الهلالي الجميل جداً، والذي يحتاج إلى دقة كبيرة، وأضاف السعيد بأن الرميثي قال في عدة أبيات (عروس الشعر، أنجبت لي، سلايل أصيلة، ولد عمّها) فجاء وصفه جميلاً، كما استطاع الانتقال إلى ذائقة الجمهور وإلى أنواع من خلال عدة أبيات أخرى مثل (ولا انت مرضي بالشعر كل ذايقه/ وأحيان نفسك ما رضيت بحصيلها)، و(يقولون عذب القاف ما كان أكذبه/ ولا فرق دام إنه نداري عليلها)، (وأقول الرطب يطلب من الوقت أصدقه/ وخلوا رعاة الزرع تخرف نخيلها)، وفي كل ما ورد من مفردات أصالة، وجمال في الصور الشعرية، حيث أن الرميثي يكتب بنفس قديم، وقد جمع بين البيئة الحديثة والبيئة الأصيلة، وختم بالقول إن القصيدة مدهشة، والشاعر مبدع، والبيرق ليس بعيداً.

د. غسان الحسن بدأ من الوزن الهلالي الذي يقتضي جزالة العبارة والمفردة، وهو عموماً وزن رزين ومعتق، وقد نجح الشاعر فيه، أما النص ففيه من الجزالة ما يليق بالبحر، وقد تقاطع بسهولة مع راشد الخلاوي، كما فيه صور تمثيلية عظيمة، الصورة الأولى تتحدث عن عائلة الشعر التي أنجبت (سلايل أصيلة)، والصورة الثانية ذهبت إلى التاريخ العربي الإسلامي الذي غرف من معارفه الشاعر وصب في نصه، أما أشطر الأبيات الأخيرة فجميعها تصلح لأن تؤخذ حِكَماً وأمثالاً (ولا يطمع الجوعان في كثرة النعم)، والسبب يعود إلى تكوينها اللغوي وتكثيفها واختزالها وجزالة لفظها وحسن صياغتها، والنص بمجمله جميل ومتماسك.

السهلي.. صاحب الأبيات المحكمة

سيف السهلي كان آخر الشعراء، فألقى نصاً واقعياً لكنه حلو كما وصفه حمد السعيد، ومما قاله السهلي في المطلع:

كتبتك صفحاتي سما والحروف نجوم تنفس فضاها زفرة إحساسك السامي
قمر قبلتك جوه عسام وعليه غيوم وعيونك هدبها منكسر كسرة اعصامي
تمرين بصدور السوالف وخيذة قوم سلب عمرها تايه بصيره ومتعامي
ربيتي على يسر القناعات والمقسوم وقصر من الاحلام عالي ومترامي

وأضاف حمد السعيد أن النص جميل على الرغم من أن الشاعر أخفى ملامح القصة، ولم يفصح بها، كما أبدى إعجابه بأبيات عديدة مثل (تمرين بصدور السوالف وخيذة قوم/ سلب عمرها تايه بصيره ومتعامي)، والأبيات بمجملها ـ كما قال ـ في غاية الجمال من بداية النص إلى نهايته، ثم وصف الشاعر بأنه مبدع وخصوصاً عندما قال (كتبتك صفحاتي سما والحروف نجوم/ تنفس فضاها زفرة إحساسك السامي).

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس