منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وتَدَفَّقَ المَـــــــاءْ.!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2012, 08:04 PM   #1
زكيّة سلمان
( كاتبة )

الصورة الرمزية زكيّة سلمان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 407

زكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وتَدَفَّقَ المَـــــــاءْ.!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




؛

صَوبُكَ أُلقي بكُل أسلحَتِي ، أُسْبِلُ مشَاعِري وأسيرُ دُون وعيّ،أؤدي شرائع هذا النبض إذعاناً وإيماناً ،
فليس هُناكَ ثمةُ ما أستَطِيعُ مُداراته بحَضْرتِكَ.


حُبكَ فاقَ قُدرَتِي على الإختِباءْ ،كعنكَبُوتةٍ صغِيرةٍ ، تتوجسُّ داخِل بيتِها الوَّهِنْ،
صامتةٌ في زاويةٍ مَحفُوفةٍ بغُبار التردُّد وترَسُبَاتِ الـأمس !

عليكَ إلتقاط أنفاسِي حين تحضُرني بِكُلكَ، وأنسَابُ إليكَ برُوحِي، كما يَنْسَابَ شالٍ حريريّ حول عُنقٍ شفاف كإبريقِ الفِضّة!
؛
ماءٌ أكونُ في حرمِ وجدانك، وَوحدكَ من يستطيع تَجْزِئتي تحليلُ نبضاتي إلى حيثِ مصدرها / مَنْبَعِها وحَاجِيَّاتُها..!
ثم تسكُبني داخل دُلوكِ الشَّاسع أملأكَ / لتَحْتوينِي.!


الليَّل ُضائِعٌ يتضوَّع جُوعاً ، ولأنَّنا وَصِيفَيّنِ له ، يَعُدُّ لنا مائدتهِ ،
يجمَعُنا رُغماً عن أنفِ جُغرافيةِ الكون ،وإملاءاتِ العقُول الفارِغه ، وحقائق التاريخ ،أساطيره، واشكالياته المشبُوهه!
يغمُرنا هدوءه ، فنضيعُ بنا أكثر، يُرتِلُنا الصَّمتِ على مسامع الليل والظلام والبرد/ ذهولاً وحيرةً وربَّما وَحشَّة !
كـ صمتِ الصَّحاري حين يتقلَّدها الليل بظلامه ..مُغريٌّ،هادئٌ ، ومُوحِش!
هو لايدري أنَّ هذا النَّبضْ فوق الكلاَم ، فوق أن تُردِدُنا الأغاني، وتكْتُبنا القَصَائِد،
نحنُ بصَمتِنا نُشْعِلُ قَصِيدةٍ ونخْتُمُ رِوايةٍ ، ونصُوغُ لغةٍ أخرى وجديدة !
حينها فقط؛ ضَعْ يدُّك على قلبِي فحسّبْ !
فثمةُ أشياء بداخلهِ للتوِّ تتفرَّع وتربُوا كما شجرةِ فاصولياء عَتِيقة
تلتفُ حول أغصانها ، تَتَشَّربكْ، وَوحدي أقعُ مابين إلتفَافَاتِها العَمِيقة ،
بالله أنتشلني منكَ/ إليك!!

لاتَسَلْنِي عن تلك الأُمنِياتْ التي تنْبُتَ خلفَ مُخيِّلتي الحَالِمة ، ضُمن صبَاوة أحلامي ، وطرَاوة هذا النَّبض المُشبَّع برائحَتِك،
تلك التي سُرعان ما تُولد ثم تُوئَد تحت ظِّل هذه المسَافَة حين أَشْهقُها أنفَاساً حارِقة ، دُون زفيرٍ يَحُطُّ على صَدركَ لتُطفئَنِي بقُبلة دَافِئَة!


قلتَ لي/هامساً: عينايّ مرآتكِ!
صدِّقني هي أكثرُ من ذلك بكثِير ، بهُما أمتلأتُ بك ، أمتزجتُ ، تغنَّجتُ ، أنسَكَبتُ ضوءً وعِطراً وأشياءً أُخرى!
أيُّها الرَّجُل الشَّاسِع / كالوطن ، الحَكِيم/ المتصوَّمِع ، الطِّفل/ الشقي، الشَّرِس الهادئ،
ياقوةُ الماء وسلاسته ،ودفءْ التُراب وأصَّالتِه ، وفَوضَويّة الهَواء وأناقَتِه ، أيُّها المُمنهجُ /العفَويّ، المُتمدِّن / الكَلاسِيكيّ القَرَويّ ،
المَدَينُ رَصِيده بالحُب والدَّائِنةُ له بالفَرحْ ،
والمُدانٌ بهِ قلبي !
دَعْنِي أتمَدَّدُ فيك ، وأمتدُّ بكَ إلى حيثِ لاينتهِي الجُنون ، ولايُفَسَّر معنىً للوصُول،أُعتقني من قيودِي بأغلالِ الحُب وغِلال حقُولكَ ،

كُن لي ريفاً ؛ أكونُ لكَ شَجَرة ..!

دعنا ننبثقُ من فجرٍ هادئ كما بتلاتٍ بيضاء،
لا نذبُلْ لاننطفِئ لانجُّف أو نمُوت!
دعنا نُجاهِدُ العُمر، قِلة الحٍيلة ، وتأويلاتْ الأمس أو مُفسداتْ الغد،
دعنا نتمخَّضُّ في صدرِ الشوق ، نتبركنُّ ثم نَنْفِجر بطريقتنا اللاَّ اعتِياديّة ،
دعنا نغرُس من قرويتنا نخَلاتِ عِشقٍ، وتمرات وفاء، وواحة مملوءَة بفاكهة الذكرى وحضيرةٍ من صِغارِ أُمنياتٍ لاتكبُر!!
مُتفقانِ مُتوافقان إلاَّ أنَّنا نقضنا نظريّة التوافق في شيء وحيد
هو أنَّهُ لنا جسدانٍ ورُوحٌ واحدة!
هذا الحُب لا كمَّ له !
وإن افترضنا فهو يُدرج تحت نظريات الحُب الكلاسِيكيّةـ
إلكترونٌ، ونواة ،وحبٌ كالذَّرة ..
وما الكمُّ سوى أصغَر وِحدَّةٍ يُمكن أن تُقاس به طاقتة / اشْواقِه اللاَّنِهائيَّة ..!
..



؛


بالمُناسبة ؛ كيّ أكتُبكَ أحتاجُ ياحبيبي عُمراً / آخراً
ولربَّما لن أكُون مُنصِفة !


11-2-2012

 

التوقيع

لا تَخْمُدِي أيَّتُها الرِيحْ ،!!!

زكيّة سلمان غير متصل   رد مع اقتباس