لحظة غروب
.
طريقنا في الحياة مليئة بالـ ...
أشواك
جراح
دماء
أنهار دموع
قد يضل نزف الجراح أياما وأياما
ربما يستمر سنينا
بعدها يسدل الليل ستار الهزيمة
ويطبق الحزن لونه القاتم على شفاهنا
ينقضي العمر بين صرخـة وآهـات
نصارع فيه أمواج الحياة
تصيبنا سهام اليأس والحيرة من ذاك الزمان
وتفتك قوانا طعنات الحقد الغادرة
تدمي قلوبنا الآلام وتزيدها حرقة واشتعالا
وتقتل الضحكة بــسم الغدر والخيانة
فتنطفـي شعــلة الأمــل
( نتأمل )
لحظة الغروب
( ونتألم )
مهلا ..
( نحلم بـ )
بريق أمل
( وننتظره )
***
انظر ...... هناك شعاعا رفيعا يحاول اختراق الغيوم
إني أراه يشق طريقه وسط الظلمة الحالكة
لعله ينتظر الفجر
لتشـرق الأكـوان بنـوره
وأخيــــرا .. ستنتهي العتمة من الحياة
وتزول أشباح الظلام وأشباه الضباب
ويموت السحرة والأشرار والوحوش
وتُلون الأكوان بزهور السعادة والفرح
وتعم المحبة والمودة والأمان
ستملأ ضحكاتنا المكان
وترفرف أحلامنا بين غصون الواقع
وتزهر الورود والريــاحين الذابلات لتنشر عطرها هنا وهناك
ويفوح عبير الحب والوئام
ويولد الأمل من جديد
إذن .. فلننسى ما فات
( من الآلام )
بالصلاة والدعاء والابتهال
.
.
حور
21/10/2004