منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رعشة موت ..
الموضوع: رعشة موت ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2012, 03:09 AM   #1
حياه
( كاتبة )

الصورة الرمزية حياه

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

حياه سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي رعشة موت ..


..


نهاية بعضي كان بدايته كخرافة علقت بكفيّ وليتك علقت بي!
لذلك قررتُ كتابة المستحيل كيف يبدو ،
أنادي صوتك الضائع مع الريح في حقول السنابل
أدعوه ليتصدع جسدي من صداه و أركض في مداه عاشقة
تعلو الغمام و تصبو ..
أدعوك لتدنو من رأسي وتوقظني من سباتٍ عميق غَرقٍ بكوابيس الصيحات و الحروب
وتهمس؛ ما هي إلا جروحا احتالت فتركت قلبي بالملح فسرى ملحك بعروقي ..
قتلتني جدا؛
هذه المرة لست أبكي رغم حشود أعتاب أحشائي و خليط ذكرياتٍ مع زلاتك العدوانية
ممسكة بدموعٍ مشبوبة بأسئلة محقونة بجفن و وريد
لست أبكي.. لأكسب رهانا بأنك لم تكن يوما و قصائدك المكسورة لن أفرشها ندى لليلٍ طويل
سأتركها لمقابر الريح تشقى ..
يهوي صوتك في مسامي أدعوه لأن يشقق باقي أجزائي ..
و يفتت أطرافي حتى لا أقوى على الإيماء يوما و أشتاقك لتشقيني .
مضيت حروبا في عشقك بين سيوف انتظارك و سهام شتائمك يتبعه ليال بُعدي الأحمق
كنت مضطرة مرارا للعق الصبر معك ،
عجنتني بملوحتك وزبدك حتى طغى ملحك في دمائي
بتُ أختزل الألم في جلوسي و أقيم عليه صلاة الموتى مرارا أقيم عزاء نهايتك
منذ أعوام بين تمتمات أوراقنا البكماء حتى انتفضت مخيلتي
وصحت فيك نحيبا؛
هي أنا سيدة عشقك فكلما شددت الوتر أزددت أنوثة
أنا هي رحلة أحلامك الصبورة فأبدأ بالعزف الأخير
لنرقص على الجراح الحقودة ، كم أغبطك فلست
مثلك تزهو بالرقص فتشتهي الموسيقى وترقص حتى الصباح ،
ويخرسني حزن صباحي ..
بكماء لن أنطق .. فكلما أقسمتُ أنني لن أكتبك حكاية
تبتلعها الأسطر بضجر يستحضرك الدفء بعمقي المتآكل
كمتسولة عشق وحيدة تتجاذبها الساعات و الطرقات!
فتأتي بك حاضرا في غرفتي ..تقترب ..
و تقطع وعودا بأنك لن تُخلّف الخيبة والدمار بعد اليوم
أهمسُ بإذنك : ألم أقل لك بأنك كاذب متصنع!
و أن نبوءتي التي تعذبك لا تخيب و لا تسقط من دائرة الشك ،
و أنك بكل نبوءة لا تملك إجابة فأخجلك و أربكك!
و في نار غيظي أدس اعترافا بين أوردة متورطة بك ،
أن بكل خطيئة أعشق عينيك المفارقة ، فتبقيني رهينة أحلامك .. ضعيفة ، قلقة
بعد قلعُك جذوري و حرقك إياي بنار كلماتك التي عرّتني من نبراتك و قربك
و رائحتك التي باتت رائحة النزوات تكسيها .. هلكتني!
كف عني سأدفنك بغربتي عنك و اغترابي الغاصب
ولن تخيفك رعشات الموت بعد الآن ..
حقيقة ؛ حين سقط قناعك الأخير آمنت أن لا مستحيل!

 

التوقيع

:


حَسبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون .

حياه غير متصل   رد مع اقتباس