اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى عامر
بإصبعها الكبير . توقف الزمن لحظتها في اصبع .. و النساء يرقصن حولها بعد أن دقت الطبول
قد فعل ذلك نساء القرية .. لففن بأحشاء جديلتها حزنها و ما أشجى قلبها و أبكاها
وهي تمسح دموعها بإصبعها المغلوب فقد أصبح أصبع لعين هو أيضا تخلى عنها!
مدت يدها و الشوق بدأ يزاحم ضجيج القرية و مساحات ألمها محاولة أن تنتزع النور وتخبأه في جيبها
وبعضا منه بين ضفائر شعرها ..
تمنت لو أنها لحقت بأمها التي سقطت بين مغرب وعشاء مريضة بالسل الذي رافقها عامين !
لا زالت تخبئ دعوتها بين الريح و في العصافير، في شباكها الخشبي الذي سالت أصابعها دما بفضوضه
و بعينيها بؤس ملحوظ أخذه الشوق و الحنين للعمر الذي رحل - شاخت حياه الشيخة !
|
ياله من حزن عقيم عاشته هذه الـ حياه،
استرسال قصصي متشعب الأوجه حوى حياتها بتفاصيل وقتية وقديمة،
[ القفلة ] كأني بها كانت مخلصا سريعا لذاك التشعب السردي، فـ شاخت حياه الشيخة،
لم تكن بالقفلة المفاجئة أو الغير متوقعة بحدث جديد، بل كان أمر هرمها ( شاخت ) واضح من العنوان ( الجدّة حياه ).
الإصبع: مفردة الإصبع في النص تكررت خمسا،
جديلتها وضفائر شعرها: في الأولى لففن بها الحزن، وفي الثانية خبأت حياه بها النور،
بين مغرب وعشاء: وقت أمنيتها لأمها أن تكون معها أو تلحق بها، هو وقت الوفاة،
ندى عامر، أقصوصة تحمل في عمقها عمق تفاصيل،
فشكرا لكِ، تحياتي