القدير عبد الرحيم :
عندما يمنحنا القدر هذه الابتسامة فنجد أبواب السؤال تمنحنا تذكرة العبور لعالم رجل أثار فينا شهية الحرف
وشهية البوح , رجل أذهلنا اذ كتب بريشة الأفق وحبر الخيال
وألبس الخيال معاطف روحه فأجاد فن توازن الثنائيات / ثنائية الروح والجسد / الهيولى والصورة
عبد الرحيم فرغلي :
يقال :
من حرم البصيرة الباطنة لا يدركها ولا يلتذّ بها, ولا يحبّها ولا يميل إليها,
ومن كانت البصيرة الباطنة أغلب عليه من الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبه للمعاني الظاهرة
سؤالي :
هل يمكن لمن حرم البصيرة الباطنة أن يدرك الجمال فناً
وهل يمكن للجمال الخارجي أن يخدع بصر البصائر بزخرف القول
وأنت كرجل شاعري الموهبة هل تملك قدرة تحليل كاتب ما من خلال نصوصه
بما أن العلاقة بين المعنى والصورة, هي العلاقة التي تثير اللبس,
وذلك أنّ اللفظ صورة في اللغة, والحجر صورة في النحت,
والصبغ صورة في الرسم, والنغم صورة في الموسيقا,
والنقش صورة في الزخرفة, والحرف صورة في الخط,
فإذا سلمنا بأنّ ثمة معنى واحداً يراد جلاؤه,
أفيكون اللفظ في ذلك كالنغم, أو يكون الصبغ كالحجر,
أو يكون النقش كالحرف؟
تقديري