منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هِيَ الأُنثى
الموضوع: هِيَ الأُنثى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2012, 09:06 PM   #1
د. السيد عبد الله سالم
( شاعر )

الصورة الرمزية د. السيد عبد الله سالم

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ومضات شعرية (متجدد)
0 أراك
0 سوريا
0 ووسدت الحنين

معدل تقييم المستوى: 13

د. السيد عبد الله سالم غير متواجد حاليا

Post هِيَ الأُنثى


هِيَ الأُنثى

تُنادِينيْ
تحلُّ الثوبَ عن زندي
وفي عُمرِي تُنَاغِي صقرَ أَحلامِي
كصفوِ البحرِ في جَزْرِ
وعصفِ الموجِ في مدِّ
وبالأَجفانِ تَستلقِيْ
رموشُ العينِ مُتّكأٌ ومِرْوَحَةٌ
ودمعُ العينِ مرساها
ومجراها
فبسم الله تَعتقني
براحًا يملأُ الدّنيا
تراتيلا
وتَرقِيني
فبسمُ اللهِ تحرسني
ويحرسها
ويحمي في غيابِ الهمسِ مُقلتَها
ويُبعدُنِيْ
إذا هامت فتاةُ السّحرِ تَسحرُنِيْ
هِيَ الأُنثى
تُنادِي زهرةَ السّوسنْ
وتَبنِي جنبَ قلبِي عُشَّ أطيارٍ
يحلُّ الثوبَ عن وطني
وتَمشِي فوق سُرّتِها
تصاويرٌ وأشكالٌ
منَ المرمرْ
وبين الدّمعِ والدّمعِ
آلافٌ من مشاويري
تَقولُ البنتُ يُبهجُنِيْ
غناءً كُنتُ أعشقُهُ
"ففي كلِّ الأَماكنِ سوفَ تلقانِيْ
وأَينَ الدربُ يأخُذُكَ
سَتَلقَانِيْ"
وعبرَ الشّارِعِ الخلْفِيْ
تُبادلُني
يداها النّبضَ يجذبُنِيْ
نعيمُ الكفِّ بردانا
فيدفِئني
ومِعطفها
رحيمٌ حين لملمني
كسروِ الغابِ إذ يحمي عصافيري
فيلهيني
بوقتِ البنتِ عن وقتي
فأمضي قاعة الدّرسِ
سراباً في تضاريسي
هِيَ الأُنثى
تعيدُ الفجرَ مكسوّاً
على عيني بترنيمي
وتبنيني
وتغزلُ قلبَ معشوقٍ
بساتينا
فأحرثُ حقلَ حنطتِها
تقاسيماً على العودِ
وأبني في ملامحها
غزالاتٍ ومدرسةً وشلالاً
كثيفَ الضّوءِ من نخلٍ
وأعنابا
وأحوي في تكاويني
أغاني كنتُ أعشقُها
تراكيباً بغفوِ القلبِ أحفظها
وحيناً في ترانيمي
أفجرُّها
فيعرفُني تلاميذي
بأنّي كنتُ بُستانا
وأنّي كنتُ إنسانا



د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر

 

د. السيد عبد الله سالم غير متصل   رد مع اقتباس