ثمان اسنين
وآخر يوم ... كأنه أمس
النظرات .. اللفتات
صوت الهمس
صدى أنفاسك وظلك
ملامح وجهك المتعب
بعدها تسكن اعيوني
تفاصيلك..
بعدها بداخلي للحين
ثمان اسنين
والمسافه
باب .. وتراب
واجدار مايل ما انكسر
والسور
والريح
واغصان الشجر
وعيون أطفالك ..
فيها نوايا الطيبين
ثمان اسنين
ووجه أمي
لوحه ملونه دهشه
ولوعة واحتراق
تفتح ابواب الخزانة
تغيب فيها
تدفن الدمعه وبقايا من فراق
تعبر احدود الوهم
واللقا لحظة ألم
تلم طيفك لو يمر
تزرعه لهفه وحنين
ثمان اسنين
واوقف على بابك
اسأل عن اغيابك
بعدها غرفتك ثكلى
تحضن ريحة اثيابك
حروفك داخل الدفتر
بدت تذبل
بدى احساسها يفتر
وكوب الشاي
حتى الكوب لفراقك
طاح انكسر نصين
ثمان اسنين
واحاول اشرب ادموعي
بس العبرة تخنقني
احاول التجي ال كلي
لكن بعضي يخذلني
عجزت اجمع
بقايا حزني واتوجع
عجزت اشرب
مرار الهم واتألم
واقول انسى
وكلما أنسى أتذكر
ولا أقدر
أجبر خاطري المسكين
.............................
الا يا وقت .. كيف انساه
وانا أقتات من صبري على ذكراه
حنانه بعده يذكرني
اريد صدره ..
يلمني فيه لو لحظه
عليه اغرق واتشظى
واجمع باقي اشواقي
ولو عزم على فراقي
أنا ارضى
بعد ما ترحل اللحظه
يروح بعيد ... يتركني ... يبعثرني
ألا يا قافلة حزني
أخاف الهم يقتلني
تنكر لي الزمن مره
وهبني قلبه الطيب
وفي لحظه .. أخذ فرحي
وحط الملح على جرحي
غصب عني
أخاف افرح
أخاف اني
في يوم اضحك
وحتى الفرحه تخذلني
ألا يا جرحي ... علمني
متى أبرى من اهمومي
متى أبني
حلم ما يهدمه خوفي
متى أسكن
ضحكه غادرت يوفي
متى أجني
حصاد اسنين من عمري
ضاع بزحمة الأحزان
وزاد الهم في صدري
تعبت اطوي مسافاتي
ضحكه مغلفه بالخوف
تعبت اني
اقول باكر يفرحني
ولكني
كثير ابقى
مدينه مسوره باحزان
جيوش الهم تسكني
ثمان اسنين
من اول يوم غادرني
وبعده عايش بروحي
كأنه أمس فارقني
بوجه اطفاله اشوفه
بحزن امي
واسمع صوته في صمتي يغافلني
يصرخ بي
أنا موجود ولكني
رحلت ابعيد
وبقى طيفي
خلف السور يناجيكم
ويزرع بين اياديكم
صدى الحسرات ويتركني
مسافه من جدار وباب
وبقايا تراب... بليل البرد يدثرني