منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جذوة الأنفاس ..!
الموضوع: جذوة الأنفاس ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2012, 03:03 AM   #1
شماني
( كاتبة )

الصورة الرمزية شماني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

شماني غير متواجد حاليا

افتراضي جذوة الأنفاس ..!
















نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






الحبُّ ملأ جراحاتٍ دواها الحبيب على الإنتهاء
الحبُّ أمل وبعض الآمال تورث اليأس المالح









الماضي
كان يعيشُ بجواري في كل لحظات عمري
كان يحدثني بلهفة العاشق المجنون
كانت الكلمات التي تخرجُ منهُ أمنيةً تتسللُ إلى أوردتي
كان يجيد العزف على اوتارِ نبضي
و كانت الغيرة ترسمُ ملامحهُ بِـكلمة ( أحبكِ )
كان يمتهنُ السيرَ على التجوالِ لأمكنتي
كان همُّه الحقيقي أن يكون ظلي
كانَ صوتهُ مبحوحٌ بعباراتٍ الجنون
وُلدَ في قلبي حينَ رسمَ دقَّة تفاصيلي
إلتصقَ بأنفاسي و اتجهَ ناحية فؤادي
لم يتركني لأتعبْ .. لم يهجرني لأتألم
كانت لغة قلبهِ دماء عشقي
كانت ملامحهُ لا تاتي إلا بإبتساماتٍ تزيحُ عني همومَ الدنيا
كان ينطقُ من ريقهِ اسمي وهو يتغنى بهِ احتياجاً
ما ألذَّ تلكَ الأيام حينَ كنا صادقين
ما ألذَّ مذاقها حينَ كنا نلتقط عباراتٍ طيبة










نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









تناقضاتنا
فجأة أغمضتُ عينيَّ و انا أرتجفُ من برودةِ الصيفِ
أتاني ذاك اليوم حينَ قالَ لي :
أنتِ اولَّ النساءِ في قلبي عشقاً
وأدركتُ بيني وبينَ قلبي انها خاتمة العشقِ بيننا
فقلتُ لهُ : وماذا بعد ؟
قالَ لي : انا لا أحبكِ ، لا أجيدُ الحبَّ معكِ
أجدتُ ان أداعبَ شعوري نحوكِ
ورسمتُ دقَّة شفتيكِ
إغتصبتُ ملامحَ طُهرَ أنفاسكِ
سرقتُ منكِ الروحَ
وسأتركُكِ لأهرب من واقعي معكِ
أنتِ لا تناسبينني ، لا تلائمنني
لا تدرينَ مايسكنُ داخلي
أنتِ نهايةُ قلبي
ومأساةَ جنوني
أنتِ إمرأةً بلا عقلٍ
إمرأةً تقودها أنثى تعانقها روحاً بروح
وأهديتيها صندوقَ أسراركِ
حتى تركتكِ في جحيمكِ تأكلينَ جنونكِ وحدكِ
هذه الصديقة ستفعلُ أيَّ شيء من أجلِ أن تملكَ الرجل

تداركتُ حماقتي
أمسكتُ زمام دمعتي
كيفَ تخدعني صديقه ؟
كيفَ تقتلُ في داخلي صداقتها ؟

الحبُّ يدفعُ المرءُ على فعلِ الشرِّ و أيُّ شيء
فكنتِ ضريبةَ جيِّدة جداً حينَ جعلتكِ الطُّعمَ الأنسب لها

أيُّ حبٍ أحببتني يا رجلْ ؟
و أيُّ وعدٍ كاذبٍ هذا الذي طعنتَ فيه وسائدي وأدميتَ بهِ أحضاني
حبكَ الذي رفعتهُ إلى سابع سماء تعريتَ مني وتعريتُ فيكَ
ساويتني كما تساوي كل شيء و أي شيء
أيُّ صاعقةٍ هذا استحقيتُهُ منكَ ؟
لنْ ألومَ تلكَ الصديقة
بلْ سألومُ قلبي كيفَ عشقتُ رجلاً كلما كبر صغر قلبه .؟!










نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









النهاية
تركني ورحل وأنا أجمعُ مرثيتي من ذراتِ كلماتهِ الحارقة
إكتفيتُ وانا انتزعُ عقلي من عقلانيتهِ
إكتفيتُ وأنا مهلكة
كيفَ وأنا اول النساء عشقتها ؟
تصلبتُ على جدرانِ غرفتي
لأرى أنَّ الحياة التي عشتها بقربكَ كانت بلا وطن ولا معنى
أتامل منفايَ من بعدهِ
إكتفيتُ بقصائدَ موجعه
أحبسُ صدى دمعاتي دون ان أطلقها
أخاطبُ اناملي .. لا تزْرقِّي فلم ينصفني الحبيب
كيفَ سأداري صوتَ خطواتي إلى البعيد ؟
إخترقَ قلبي ذنوبهُ .. ورغبتي في تقبيل جراحي يتعاظم
لمْ يمدَّ إليَّ يدهُ يوماً ليأخذَ ماتركهُ في أحضاني ورحل
رسمني قبل الوداعِ شيئاً لزمَ بهِ أن يكفرَ بأني سيئةَ القلبِ
جبرَ نبضي على مواجهةَ نفسي بأن أدٌسَّ بينَ كلماتي حروفاً مسمومه .!

إني أغني للفرح و القلبُ يمطرُ بالبكاء .!













همسة
لمْ أخنْ عشقي أبداً ومهما قالوا عنِّي لكَ
سأبقى شامخة لا يكسرني قلبَ كاهلٍ فقدَ اهليَّته بِـ ثقتهِ بنفسه .!










وليدة اللحظة
28 فبراير 2012

















 

شماني غير متصل   رد مع اقتباس