عندما تموت الأحلام على أعتاب القناعات...
فإننا نضطر آسفين لجر أذيال الخيبة ...
ولملمة قوافل الدموع بأطراف أكمامنا المبتورة ...
لنسقط عراة حفاة تلفحنا رياح الوجع والانكسار...
وتنهش أرواحنا كل أغنية أتقنا الرقص عليها ذات سعادة ...
وتذيبنا كل خاطرة رسمنا فيها ملامح أحلامنا !!
قالت لي إحداهن قرري ألا تحزني فضحكت حتى آخر دمعة من يأس !
فكيف يكون الحزن اختياراً لقلوب ماتت عطشاً لارتداء أثواب الفرح !!
هل جربت أن تموت أحلامها وهي مازالت بكرا؟...
لم يعد اقتسام رغيف الفرح مجد هذا الوقت معي ...
فقد سقطت راياتي وتلتها كل قناعاتي..
بأن الحب الحقيقي يصنع المعجزات !!
في حين أني لم أكن أحلم بالمعجزات ...
بل طالبت بأدنى حقوقي بالثبات على أرض تقلني وسماء تظلني !!
لم تكن أحلامي شرهه إلى حد الإعجآز ...
(هو)
كل ماأردت فقط وليذهب كل شيء بعده إلى الجحيم !!
حب خبأته بجوفي طويلاً ، بعيداً عن أنوفهم المنحشرة في ثقوب تفاصيلي ...
أرويته بوابل الدعاء وصادقه في جوف الليل ...
عشت تفاصيلة ...لونته ورسمته وعلقته على جدران غرفتي ...
تنفسته حياة فلفظني موتا !!
اكتفيت بالحديث عنه مع نفسي خوفاً عليه ...
فكآن أول الفاتحين وآخرهم بقلبي ...
تأخرت كثيراً في إدراكـ فشلي ...
بل عجزي عن تحويل القناعة من رفض إلى قبول...
في رسالة مبطنة تقول أن القناعات ..
أعمق وأقوى من أية مشاعر حتى لو كانت حباً جارفا!!
لأدركـ بعدها حجم الفاجعة وحجم الوجع الذي تلبسني دون ذنب...
سوى أنني أحببت رجلاً فأحب قناعاته أكثر مني !!