جمال الشقصي..
من بحة الغناء إلى واحات غنية بهذه اللوحات الفنية العالية التركيز حسا ورسما ..
يتكئ هذا الغناء والعناء على الزمكانية للتعمق المكان والزمان بنتوءات نفسية قاسية راسية ..
ونجد ذلك ينطلق من خلال هذا البيت :
مـــا عـــذرت احـلامــي المـصـلـوبـه فـنــحــر الـثـوانــي!!
يــا مـكـان الـوقــت.. يـــا وقـــت الـمـكـان.. ويـــا سنـيـنـه
ليواصل الجميل جمال بلا فواصل بحة الحزن بأدواته الشعرية المكتنزة وعيا وحرفية وحرفا من خلال هذه الصورة التجريدية التي تتراسل بها الحواس في قوله :
كـلـمــا شــديــت ازاريــــر الــرضـــا فْ عــنـــق الـغـبـيـنـه
تخـتـنـق ضـحـكـة رضــــاي الــيــوم.. لاجــــل الاوّلانــــي!
كذلك هذه الصورة التجريدية :
والقلق صوت الاماكن والمباني؟
وفي قوله :
لـلأغـانــي.. جــيـــت أدوزن بــحّـــة الــصـــدر الـحـزيـنــه
والرماح كثار.. وطعوني صدى صوت الاغاني!
أرجوع وأقول أن تجربة المشرق المغدق جمال من أنضج التجارب الشعرية التي تضج بالوعي والإبداع ولإمتاع ..
فمزيدا من الضوء يا سيد الضوء .