.
.
يأخذني الحنين للكعبةِ ، وتُرابِها , والسّكينة ..
يكاد يمزق حنيني أوردة قلبي شوقاً لها , وإلى الطمأنينة ..
أحنُ إليها ، بطوبها البنائي ، وبحجرها الأسود ، وأستارها المخملية ..
أحنُ إليها ، وبالطوافِ عليها بقدمين مثقلتين ، وجبين يقطرُ تعباً ..
أحنُ إليها , وإن صيفُها شتاءاً , وزحامِها ربيعاً ..
وعطشي فيها إرتواء ، وسيري حولها جُلَ الإيواء ..
يأخذني الحنين إلى النافلة , وتكبيرة الإحرام ..
وصلاةُ ركعتينِ خلف المقام ..
أحنُ لشربة ماء زمزم ، ولتهليلات المعتمرين ، والضحكات ..
أحنُ للسعي الصفا ، والمروة ، والخطوات ..
أحنُ لأرضٍ جرت فيها السيدة هاجر عليها السلام ..
أحنُ لتراب حضن إسماعيل ، وللطيور ، والحمام ..
يأخذني الحنين لملء كِلتا مقلتاي بالنظر إلى الكعبةِ ..
وسُقيا فؤادي الظمآن منها أيماناً ، وروحانية ..
مضت عامين مُثقلة ولم أزوركِ ولا أراكِ ..
وفي كُلِ يوم أُردد أحنُ إلى مَكةِ وتُرابِها .. ] ~