..
" الله يجيبك " ..
أمنية أرددها بيني وبين عيني التي تتمنى
أن تلتقي بقلب ، بعظم الدنيا .
خذلتنا الأماكن ..حتى الأماكن تخون يا عزيزي
والطرقات خائنة ..
هذه الطرقات خانت الأمنية ذاتها التي تتقرب بها ليلا نهارا
حتى ماء الطريق الذي شربنا منه عَكِر .. لوثته الريَاح ،
عبث به المارين بأحذيتهم بأفواههم
ولم يزل قلبي يبحث عنك بينهم
وجهك الأوحد الوفي ، وجهك الأجمل .
عن عينيك البريئة عن عينيك القاتلة
و عيني المختبأة خلف زجاج السيارة السوداء ،
كاذبة أيضا هذه السيارة اللعينة ، فصلت بيني وبينك
وفضلت الغرباء باستراق النظر لاعيننا ..
أعيننا الهاربة تتلقف أعين المارين ،
تمحق الآهات وتوصلها بالشتائم وتقذفها باقراص الموسيقى بمدامعها ..
بسكونها الحامق .. بمصيرها المرجوم ..
بصراخ النوتات الخارجة عن أصابع ملحينيها ..
أيتها الطرق كوني بارة بقلبينا واحتسبيها الأخيرة .. فقط أأتي بنَا ..
نحتسب العمر هناء .. بقاء ..
لتتشابك أصابع أرجلنا نقترب من الماضي ونسعد بحاضر مديد ..